يستهل المنتخب الوطني المغربي النسوي، مشاركته الأولى في منافسات كأس العالم للسيدات، مشواره صباح غدا الإثنين، على الساعة التاسعة والنصف، بملبورن، بمواجهة صعبة أمام المنتخب الألماني، الذي سبق وأن توج باللقب مرتين، ويعد أحد المرشحين لنيل لقب هذه النسخة، المقامة بأستراليا ونيوزيلندا إلى غاية 20 غشت المقبل.
وستكون هذه المباراة، التي تدخل في إطار منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثامنة، حاسمة لاستمرار مسار المنتخب الوطني، مما يحتم على “لبؤات الأطلس” البصم على أداء جيد وحسم المباراة لصالحهن، خاصة مع تمكنهن من التسجيل في بداية اللقاء وتحررهن من الضغط الذي يبدو أمرا طبيعيا في مثل هذه المواجهات.
وينتظر أن يعتمد المدرب رينالد بيدروس، على مجموعة تمزج بين الفتوة والخبرة، وتركيبة بشرية متجانسة، كون أن اللاعبات يلعبن معا لفترة طويلة، ويعرفن جيدا بعضهن البعض، ضمن فريق أثبت نفسه من خلال وصوله إلى نهائي كأس إفريقيا، وكذا تأهله إلى كأس العالم، كما أن العناصر الوطنية أظهرت صلابة دفاعية في مختلف المباريات وخاصة التحضيرية، وهي ميزة ستكون ذات فائدة كبيرة أمام صلابة وقوة المنتخب الألماني.
وعلى المستوى الذهني، استطاعت هذه المجموعة التغلب وتجاوز العديد من العقبات وضمنت لنفسها، في وقت قصير، مكانا من بين المنتخبات الكبيرة في القارة الإفريقية، خاصة خلال فترة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي نظمت بالمغرب.
وتدخل “لبؤات الأطلس” نهائيات كأس العالم، وهدفهن السير على خطى المنتخب الوطني المغربي، وإظهار قدراتهن لتأكيد تطور كرة القدم النسوية بالمغرب، وبالتالي تشريف الكرة المغربية في أول مشاركة في المونديال.
وفي إطار استعداداته لنهائيات كأس العالم، خاض المنتخب المغربي معسكرا إعداديا بالنمسا، كما أجرى ثلاث مباريات قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم.
وتعادل الفريق الوطني مع نظيره الإيطالي بصفر لمثله، في المباراة الودية الأولى التي جمعت بينهما، يوم فاتح يوليوز، على أرضية ملعب باولو ماتزا في فيرار بإيطاليا.
كما تعادل المنتخب المغربي بالنتيجة ذاتها، في مواجهته الودية الثانية مع نظيره السويسري، يوم خامس يوليوز ، على أرضية ملعب “شوتزن وايز” بمدينة فينترتور السويسرية.
وانهزم المنتخب الوطني أمام نظيره الجامايكي بهدف نظيف، في المباراة الودية الثالثة التي جمعتهما، يوم 16 يوليوز ، على أرضية الملعب الفرعي لمركب كالفين بارك بمدينة وريبي ضواحي مدينة ميلبورن.
ويبقى طموح لاعبات المنتخب الوطني في هذه البطولة هو تجاوز دور المجموعات والتأهل لثمن نهائي الكأس، وبالتالي تحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة القدم النسوية المغربية.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد رينالد بيدروس، مدرب المنتخب الوطني المغربي النسوي، أن اللاعبات جاهزات لمواجهة ألمانيا، صباح غد الإثنين، بداية من الساعة التاسعة والنصف، على أرضية ملعب ميلبورن المستطيل بأستراليا، في أولى مباريات المنتخبين، بنهائيات كأس العالم أستراليا ونيوزيلندا.
وتابع مدرب لبؤات الأطلس، في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة، أنه يطمح لتحقيق إنجاز تاريخي رفقة لاعبات المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم أستراليا نيوزيلندا 2023، مشيرا إلى أن الكل جاهز لمقارعة منتخب “المانشافت”.
وأضاف بيدروس، أنه سيستلهم إنجاز المنتخب الوطني المغربي الأول في نهائيات كأس العالم قطر 2022، الذي وصل فيه الأسود إلى نصف النهائي، مبرزا أن الركراكي حفز اللبؤات قبل سفرهن إلى أستراليا.
وأوضح رينالد، أن الفوز أو الخسارة أمام ألمانيا لن يكون حاسما في التأهل إلى الدور الثاني، لأن المنتخب الوطني المغربي سيخوض مباراتين، بإمكانهما حسم عبوره إلى ثمن نهائي المونديال، لأول مرة في التاريخ في أول مشاركة.
وأردف المتحدث نفسه، أنه يعرف قيمة المنتخب الألماني، مشيرا إلى أنه شاهد المباريات الأولى في المونديال، وهذا المعطى أكد له جودة المنتخبات وقوتها وأيضا نقاط ضعف بعضها.
وأشار مدرب المنتخب النسوي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرت كل الظروف من أجل تألق المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم، مشيرا إلى أنه اشتغل كثيرا مع اللاعبات على رفع الضغط عليهن، قبل أول مباراة لهن في المونديال.
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، على اسم الحكمة الأمريكية توري بينسو، لقيادة مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره الألماني.
وسيساعد توري بينسو، في قيادة المباراة المذكورة بين المغرب وألمانيا، كلا من مواطنتها بروك مايو، كمساعدة أولى، وميجينسا رينش، مساعدة ثانية، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، للجنوب إفريقية أخونا ماكاليما.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي النسوي، سيخوض غمار نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بعدما حسم تأهله إلى العرس المونديالي، جراء احتلاله الوصافة في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت بالمغرب.