ولم يقتصر حضور النخبة الناظورية كزائرين وضيوف فقط، بل بصمت على مشاركة متميزة في تأطير الندوات الفكرية وتأثيث حفلات توقيع الإصدارات المقامة من طرف عدة مؤسسات عارضة، سيما التي عرفها رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، لأنشطته المرتبطة بقضايا مغاربة المهجر الذين يشكل الريفيون منهم نسبة كبيرة.
واستقت “ناظورسيتي”، تصريحات عددٍ من الزائرين المتوافدين من الناظور، أكدوا خلالها أن معظمهم دأبوا على زيارة المعرض كل سنة، بغية مواكبة فعالياته الثقافية والفكرية، وللإقبال على اقتناء الإصدارات والإنتاجات المعروضة على أروقته، والتي تهم مختلف الميادين والمجالات والعلوم.
ولم يفوت المتحدثون، توجيه دعـوة للجهات الوصية على القطاع والشأن الثقافيين، من أجل خلق مثل هذه المبادرات الثقافية والفكرية بإقليم الناظور الذي ظـل يعاني طيلة عقود الحرمان والتهميش على مستوى بنياته الثقافية، موضحين أن غياب معارض الكتب بالمنطقة، يجبرهم على تكبد عناء السفر والتنقل إلى مدن بعيدة لإشباع نهمهم للقراءة والمطالعة.