شب حريق وصف بـ”المهول” بمنطقة غابوية على مستوى جماعة بوجديان بين حدود إقليمي شفشاون وإقليم العرائش، وفق ما أكدته مصادر محلية.
واجتاحت ألسنة اللهب دواوير عديدة، كما التهمت هكتارات شاسعة من الغطاء الغابوي، بشكل تسبب في احتراق منازل المواطنين ونفوق قطعان المواشي وتلف هكتارات من المزروعات.
وطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بالقصر الكبير بالتحقيق في أسباب الحريق، مستهجنا ما وصفه بالتأخر في إخماده، مبرزا أنه كان بالإمكان تعبئة طائرات إخماد الحرائق في اللحظات الأولى حتى تسهل عملية محاصرة ألسنة النيران.
وقالت مصادر محلية إن ارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح صعبا في السيطرة على الحريق بالمنطقة المعروفة بغطائها النباتي الغابوي الكثيف.
وتتواصل الجهود البرية مدعومة بتعزيزات أمنية للسيطرة على الحريق الذي أتى على مساحة أولية تقدر بحوالي 60 هكتارا، وسط استنفار أمني عجل بحضور مختلف المصالح الأمنية المعنية ومصالح المياه والغابات والسلطة المحلية، في وقت يستمر الحريق في التهام الأخضر واليابس، بما في ذلك مساكن المواطنين.
في سياق متصل، كشفت مصادر هسبريس عن مجهودات السلطات ومساعيها الحثيثة لاحتواء اللهب، بالموازاة مع مباشرة عملية إجلاء السكان من المنازل القريبة والمجاورة للغابة.