على غرار بعض قرى ومدن المملكة، وتزامنا مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، عاشت ساكنة أحياء عديدة بمدينة تازة على إيقاع انقطاع متكرر لخدمة التزويد بالماء الشروب، امتد في بعض المناطق من عشية وليلة العيد (أول أمس) إلى حدود مساء يوم الأحد المصادف لـ”يوم نحر الأضاحي”.
وشهدت أغلب مناطق المدينة العتيقة (تازة العليا) وأحياء “مولاي يوسف، بين جرادي، القدس، الحي الحسني وتجزئة إشراق”، فضلا عن الوداديات السكنية الجديدة على الطريق الوطنية رقم 6، وضعية من “عدم انتظام في التزود بالماء، أو انقطاعا كليا في بعض الحالات”؛ ما أثار حفيظة التازيين ونغّصَ عليهم فرحة العيد.
مصادر محلية وشهادات مواطنين تحدثت إليهم جريدة هسبريس الإلكترونية، أجمعت على أن هذا “الانقطاع، لاسيما خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، ليس استثناء هذه السنة”، مفسرة الأمر بوجود “ارتباك في تزويد المدينة بالماء مع إشكالية ضعف الصبيب، يصل حد انقطاع الماء عن بعض السكان وتوفره عند آخرين في الحي نفسه”.
وبينما حاولت هسبريس التأكد من أسباب ما حدث عبر التواصل مع مصالح المداومة بـ”الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة”، في مرات متكررة، ظل الهاتف يرنّ دون إجابة. في حين سُجلت تعليقات ومنشورات على صفحات التواصل الاجتماعي تضمنت شكاوى وعبارات متذمرة، وتأكد ذلك وتواتَر على لسان العديد من المواطنين الذين تحدثت إليهم هسبريس.
وأعرب سكان الأحياء المعنية بانقطاعات هذه “المادة الحيوية” عن استيائهم من تكرار هذه الممارسة في كل عيد، لاسيما في ظل تزامن هذه المناسبة مع ذروة موجة حرارة شديدة، وأزمة العجز المائي نتيجة شح الأمطار هذا العام.
جدير بالتذكير أن السلطات الحكومية المكلفة بتدبير قطاع الماء كانت قد أقرت قبل أيام بـ”إعلان حالة الطوارئ المائية في المغرب”، داعية المغاربة إلى حسن التعامل مع الوضع بعقلنة الاستهلاك وترشيد الطلب على الماء.