تواصل ساكنة مدينة فكيك في الشرق المغربي الخروج في احتجاجات رافضة لتفويت قطاع الماء لشركة خاصة (شركة الشرق للتوزيع).
ونظمت الساكنة يوم أمس الجمعة احتجاجات طافت ربوع المدينة، أسمتها “جمعة الإصرار على رفض الشركة”، حملت فيها شعارات منددة بخوصصة قطاع الماء.
وحمل المحتجون شعارات من قبيل “فكيك ليست للبيع” و”الشعب يريد إسقاط الشركة”، كما طالبوا بإطلاق سراح “محمد موفو”، الذي تم اعتقاله منذ بداية حراك فكيك، على خلفية شكاية رفعها ضده باشا المدينة.
وعرفت احتجاجات أمس حضورا لافتا للنساء الفكيكيات اللواتي دأبن على الخروج في كافة المحطات الاحتجاجية التي تعرفها المدينة، منذ مصادقة المجلس البلدي لفكيك على تفويت قطاع الماء للخواص.
وإلى جانب الحضور القوي للنساء، رفرف العلم الفلسطيني في احتجاجات يوم أمس، التي نددت بالتنكر لمطالب ساكنة فكيك وعدم التفاعل مع مطالبها.
وترفض ساكنة فكيك خرق نظام التدبير المائي بالواحة المتوارث عبر مئات السنين، بطريقة غير قانونية ولا دستورية، ودون إشراك الساكنة في اتخاذ القرار.
وتؤكد عدم قبولها المساس بالنظام العرفي التقليدي لتدبير الماء، لأن الأمر يتعلق بعشرات الكلومترات من الخطارات والأنفاق والأنظمة المائية التي توارثتها الساكنة عبر عقود، واليوم ستستولي عليها شركة خاصة، دون الأخذ بعين الاعتبار لهذا النمط الفريد من التدبير المائي، ولا لخصوصية المدينة ومدى ارتباطها بمصادر المياه.