بعدما أعلن أول أمس الإثنين، في بلاغ له أنه وبتكليف من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سيقوم وفد من المجلس بمهمة استطلاعية بمدينة الناظور ونواحيها، حلّ اليوم الأربعاء هذا الوفد بمدينة الناظور في مهمة استطلاعية بالمدينة ونواحيها، وذلك على إثر الأحداث المأساوية المرتبطة بمحاولة اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة.
وأجرى الوفد المذكور والمكون من خمسة أعضاء، زيارة لمختلف المرافق الصحية التي يتواجد بها المصابون في هذه الأحداث المأساوية، والذين أكدوا للوفد أنهم يحضون بعناية خاصة من طرف الأطر المعالجة وأن حالتهم الصحية في تحسن.
وقام الوفد أيضا بزيارة مستودع الأموات التابع لمستشفى الحساني بالناظور، الذي تتواجد به جثث الضحايا الـ23 الذين لقوا مصرعهم جراء التدافع خلال هذه الأحداث، والتي أظهرتها مختلف الفيديوهات، على عكس الادعاءات والأكاذيب التي نشرتها بعض الأطراف التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وللإشارة فعملية دفن الجثث لم تتم بعد، عكس ما روجته العديد من المنابر الإعلامية التي تخدم أجندات معادية للمملكة، حيث أن المسطرة القانونية لم تكتمل بعد، وأن التحقيق القضائي لايزال مستمرا تحت إشراف وكيل الملك، هذا الأخير الذي يحق له بحكم القانون إعطاء الأمر بدفن الجثث عند انتهاء المسطرة القانونية.