ولما يزيد عن 3 أسابيع وعلى غير المعتاد في بلجيكا، كان تهاطل الأمطار غائبا أو منخفضا للغاية في الجهة الوالونية. ولا يزال مؤشر الجفاف الصادر عن المعهد الملكي للأرصاد الجوية يشير إلى سيناريو جاف.
ومن المنتظر عقد الاجتماع القادم لخلية الخبرة المعنية بالجفاف في 18 غشت الجاري.
ويستمر توسع نطاق تأثيرات ظاهرة التغير المناخي العاصفة بأوروبا التي تعاني تحت وطأة الجفاف وحرارة الطقس وندرة المياه، لدرجة أن المفوضية الأوروبية أعلنت الخطر المقترب من نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تندرج الآن تحت بند التأهب الأقصى وهي الأعلى، مما يلقي بظلاله السلبية على مختلف مناحي الحياة والقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والاقتصادية والخدماتية في دول أوروبا.
وذكر أندريا توريتي، كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية: “في الوقت الحالي، يبدو أن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأ مما كان عليه في عام 2018″، مضيفا أن “عام 2018 كان شديد الحرارة لدرجة أنه بالنظر إلى القائمة الخاصة بالأعوام الـ500 الماضية، لم تكن هناك أحداث أخرى مماثلة، نظرا لتفاقم الطقس الحار والجاف منذ 4 أعوام”.
وحذر خبراء المناخ والبيئة من أن الأمور ربما ستتفاقم إلى أسوأ وبكثير، إذ أن السجلات المدونة لقياس درجات الجفافالأوروبية تعود فقط إلى 500 عام خلت، وأن هذا يعني أن الجفاف الذي يفتك بالقارة الآن، ربما يكون غير مسبوق على مدى تاريخ أوروبا، أو على الأقل لمدة تزيد بكثير عن 500 سنة.