وتستمر أجزاء أطول مسلسل درامي من انحطاط العرض الصحي بالمستشفى الإقليمي بالناظور.. وبعد مرور أكثر من قرن على تشييده، يظل الحسني بذات الرداءة في الأداء، تجر أذيال الخصاص في الموارد البشرية معها كشماعة.
ولا زال المواطنون يطالبون بتحسين جودة الخدمات بالمستشفى الإقليمي وتوفير الموارد البشرية، أبا عن جد منذ نعومة أظافرهم، وينضاف لهذا الوضع السيء قلة التجهيزات الضرورية.
وفي الوقت الذي انتظرت أجيال من المغتاضين من وضعية العرض الصحي بالناظور، موعدا لافتتاح المستشفى الإقليمي الجديد، لا زالت معاناة المريض أو الميت منهم، قائمو بالمستشفى الذي ينتهي به امتداد شارع طنجة بالناظور بدء من مدخله مرورا عبر رجال أمن خاص يمارسون دور الطبيب الذي يسأل مريضه عن الداء مقابل السماح له بالدخول.
وفي وقت بزغ فيه فجر ورش الحماية الإجتماعية، يقول أحد البرلمانيين في إحدى الأسئلة البرلمانية الكتابية في العام 2021: “إن ضعف الخدمات المقدمة في الكثير من أقسام المستشفى الحسني، هو نتيجة التماطل وعدم الاهتمام بالمرتفقين، ناهيك عن المحسوبية والزبونية، حيث أصبحت قاعدة تشكل عائق على الفئات الفقيرة، وتحرمها من الاستفادة من الخدمات التي يجيب أن تقدم بالمجان وبجودة كاملة”.
ويظل الرهان على ما يبدو على عمالة الناظور وعلى رأسها العامل الحالي، بالإلتفات لمعاناة الساكنة مع حقهم في خدمات هذا المرفق الحيوي.