علمت جريدة “المغرب 24” الإلكترونية أن طفلا بجماعة المنصورة بإقليم شفشاون، تعرض للضغة عقرب سامة، مما تسبب له في مضاعفات خطيرة تتطلب نقله على الفور إلى مدينة شفشاون.
وأفادت مصادر مطلعة أنه عندما أرادت عائلة الطفل نقل ابنها إلى المستشفى الإقليمي واجهوا صعوبة، حيث ألزمهم سائق سيارة الإسعاف بأداء مبلغ قدره 200 درهم عندها يكون من الممكن له أن ينطلق في اتجاه المستشفى.
ذات المصادر أكدت أن الطفل كان في حالة حرجة جدا ويتطلب نقله على وجه السرعة من أجل إنقاذ حياته، وأن أسرته كانت تعيش حالة من القلق خوفا من فقدان حياة فلذة كبدهم.
وتُحمل الساكنة والمتابعين للشأن المحلي بجماعة المنصورة المسؤولية كاملة لرئيس جماعة المنصورة، بالإضافة إلى سائق سيارة الإسعاف، ويَرفضون ما وصفوه إهمالا وعدم تقدير الإنسان والإسراع لإنقاذه، وبعدها يمكن الحديث في الجانب المادي وما يمكن تسديده.
ومن جهته أكد رئيس جماعة المنصورة أنه لا يمكن رمي اللائمة على سائق سيارة الإسعاف وأنه لا يمكن أن يتكفل بمصاريف المحروقات من أجل نقل المرضى إلى المستشفى.
وقال محمد الشريف في تصريح لجريدة المغرب 24 إن “سائق سيارة الإسعاف يبقى رجلا مأمور يتبع التعليمات ويستحيل أن يتوفر على الوقود في سيارة الإسعاف ولا يقوم بواجبه المهني من أجل نقل المريض إلى المستشفى”.
وأضاف المسؤول الجماعي “هذا المرفق أوكل تسييره لمجموعة جماعات تيزيران وما أدراك ما تيزيران، فنحن نواجه صعوبات كثيرة معها، ونزودها سنويا بـ11 مليون سنتيم في إطار اتفاقية لتسيير هذا المرفق، لكن مع الأسف منذ تحملنا المسؤولية في هذه الجماعة ونحن نواجه مشاكل مع هذه المجموعة، والمواطنين دائما يلجؤون للجماعة، يطلبون المحروقات، نلبي طلب البعض والبعض الآخر لا نستطيع، مع الأسف”.
وتابع محمد الشريف “تسيير مجموعة تيزيران لهذا المرفق لا يرقى لمستوى تطلعاتنا ويضعنا في ورطة مع المواطنين في جماعة المنصورة، حيث أنه كلما وقع مشكل من هذا القبيل يتم إرجاعه للرئيس أو للموظفين..”
ومن جهة أخرى أعرب الشريف عن عدم إمكانية مساعدة الجماعة لجميع الساكنة وأن تتكفل بمصاريف تنقل جميع مرضى جماعة المنصورة، وهذا أمر مستحيل.
وقال رئيس الجماعة إنه “في حالات نادرة يلجأ لنا بعض الأشخاص ونستجيب لهم خاصة فيما يتعلق بالموت، وهنا لا يمكن أن نتأخر أو في حالات عاجلة جدا مثل مرضى السرطان والسكري المزمن وحوادث السير والولادة، مؤكدا أن مجموعة تيزيران هي من يجب أن تتكلف بكل هذه الأمور”.
وقال محمد الشريف “لا يعقل أن أب الطفل قادم بإبنه للمستشفى دون مصاريف، والاعتذار بعدم التوفر على المال أمر مؤسف جدا، وأنا لا أظن أن أحدا سيتورَّع في إنفاق المال على ولده في مثل هذه الحالات، ونحن إذا كان بإمكاننا المساعدة سنفعل”.
وشدد المتحدث على أن مجموعة تيزيران هي من يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة فيما يقع الآن في تدبير المرفق الصحي، الذي يندرج في إطار اتفاقية، مضيفا أن الجميع يلاحظ مجموعة “باب القرن” التي تقوم بنقل المرضى بالمجان، وهذه المجموعة لا نعلم ماذا يجري فيها”.