أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، السبت، أنه أصدر توجيهات لدبلوماسيي بلاده في تركيا بغية “إعادة تقييم العلاقات” بين الجانبين.
جاء هذا الإعلان بعد يوم شهدت فيه إسطنبول تظاهرة ضخمة شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأكثر من مليون متظاهر، حيث أطلق أردوغان تصريحات شديدة اللهجة حيال إسرائيل.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، في تدوينة على منصة إكس، أنه أصدر تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا، بالعودة بهدف “إعادة النظر في العلاقات التركية الإسرائيلية”.
وكان الرئيس التركي قد قال، السبت، إن الغرب هو “أكبر مسؤول عن المذبحة” التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني في الوقت الراهن.
وأضاف خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول: “أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددا؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت”.
وشدد أردوغان على أن “الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت”.
وأكد أن “الساسة والإعلام في الغرب مستنفرون لشرعنة المجازر بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة، وإسرائيل ترتكب بشكل واضح جرائم حرب”.
وتابع الرئيس التركي: “الغرب هو أكبر مسؤول عن المذبحة في غزة”.
ولفت إلى أن “الأصحاب الحقيقيين للعبة التي تدور في المنطقة هم الذين يرعون التصرفات المتعجرفة للإدارة الإسرائيلية، لأن تل أبيب لا يمكن أن تتخذ خطوات رغما عن هؤلاء”.
وأردف: “كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟ دفتر خطايا الغرب تجاوز مجددا حدود اللعبة كثيرا”.
وأكمل: “أيها العالم ترون كل هذه الحقائق، فالأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) يصدح ولكنكم لا تسمعون، لقد أصبحتم صما عميا”.
واستطرد: “هؤلاء (الغرب) يعرفون كيفية القتل، كانوا يقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز ويمحون المدن بسكانها من الخريطة بالقنابل الذرية”.
وزاد الرئيس أردوغان: “بإذن الله سنرى ذلك اليوم الذي يرحل فيه الظالمون من حياة الشعب الفلسطيني، فإن ظلم الظالم لا يدوم إلى الأبد”.
وخاطب إسرائيل قائلا: “الغرب مدين لك، أما تركيا فلا، لذا نتكلم ونحن مرتاحون، وأردوغان يتكلم بهذا الشكل لأن تركيا ليست مدينة لك”.