لم ينجح اللقاء الذي جمع وزراء إلى جانب عمداء كليات الطب والصيدلة، مع الطلبة، الأسبوع الماضي، في رأب الصدع بين الجانبين، فرغم محاولة الحكومة فرض موعد جديد لإجراء الامتحانات ابتداء من يوم الأربعاء الماضي، إلا أن الطلبة قاطعوا الامتحانات للمرة الرابعة تواليا، بنسبة تجاوزت 94%.
وفي الوقت الذي يزداد فيه خطاب الحكومة حدة، يصر الطلبة على أن الحوار والاستجابة لمطالبهم هو السبيل الوحيد لتجاوز الاحتقان الذي تشهده الكليات منذ أزيد من ستة أشهر، بشكل بات ينذر بسنة بيضاء.
وفي هذا الصدد، ومع العقوبات الصادرة في حق جملة من الطلبة، تواصل عائلاتهم مطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالبهم، وتبديد تخوفاتهم، وضمان تكوين جيد لهم، والتراجع عن مجموعة من القرارات الانفرادية التي يعتبرون أنها لا تخدم مهنة الطبيب.
ونظمت عائلات طلبة الطب والصيدلة أمس السبت وقفة احتجاجية. أمام مبنى البرلمان بالرباط، أكدت فيها مساندة المطالب المشروعة لأطباء وصيادلة المستقبل.
وحجت أسر الطلبة من مختلف المدن المغربية للمشاركة في الوقفة مساندة لأبنائها، وناشدت تدخلا ملكيا لحل هذه الأزمة غير المسبوقة، ولإنصاف الطلبة.
وعبر المحتجون عن أملهم في أن تكون الرسالة من وراء احتجاجهم قد وصلت لمن يهمهم الأمر لوقف هذه المحنة التي يتكبدها الآباء قبل الأبناء، مبرزين الوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها الطلبة جراء الضغط الممارس عليهم وجراء هذه المقاطعة المستمرة منذ دجنبر الماضي.
وضم الآباء صوتهم إلى صوت أبنائهم في رفض مخرجات الحوار الأخير مع الحكومة، وانتقدوا رفض الوزراء المعنيين التوقيع على محضر اتفاق مع الطلبة، معتبرين الأمر محاولة للالتفاف على المطالب، وتأكيد على زيف الوعود.