تظهر لقطات مأخوذة بواسطة طائرات مسيرة كيف تحول قطاع غزة الذي كان نابضا بالحياة يوما ما إلى أرض خراب تنتشر فيها المباني المدمرة بسبب القصف الإسرائيلي في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر على قطاع غزة.
وفي الأيام العادية، كان بمقدور الفلسطينيين الوقوف في شرفات منازلهم والتمتع بمنظر البحر المتوسط.
وتظهر لقطات جوية اختفاء تلك المباني وتحولها إلى أكوام من الأسمنت والحطام.
وأُجبر السكان على ترك منازلهم في غزة بحثا عن مأوى من الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال بهدف القضاء على حركة حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم العسكري لن يتوقف لحين القضاء على الحركة، لذلك من المتوقع أن يستمر القصف والتدمير.
وأظهرت اللقطات كيف كان يقضي الفلسطينيون أياما أكثر هدوءا في قطاع غزة، وهو أحد أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.
وظهر فلسطينيون في اللقطات يقودون سياراتهم في شارع هادئ تفصل فيه الأشجار العالية بين الحارات المرورية على مد البصر. وتُظهر اللقطات بعد ذلك شارعا مجاورا به مبان مدمرة كثيرة. وشوهد شخص يمشي وسط الكتل الأسمنتية المدمرة كما لو كان سائرا في مدينة أشباح.
وبدأ الصراع عندما اقتحمت حركة حماس التي تدير قطاع غزة مستوطنات في غلاف غزة في السابع من أكتوبر تشرين وقتلت 1200 شخص واقتادت أكثر من 200 رهينة إلى غزة، وفقا لإحصائيات الاحتلال الإسرائيلي.
وردت قوات الاحتلال بقصف متواصل للقطاع أدى إلى استشهاد أكثر من 33 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية في غزة.
وفي الوقت الذي يئن فيه الفلسطينيون تحت وطأة القصف ويحاولون التغلب على أزمة إنسانية، لم يغب عن تفكيرهم بعض الأماكن التي ظهرت في لقطات الطائرات المسيرة، مثل زقاق هادئ يقود فيه فتى دراجته بسرعة.
كما أظهرت اللقطات مسجدا أبيض اللون بساحته الخضراء المطلة على البحر. ولكن بعد مرور ستة أشهر، تظهر اللقطات عددا كبيرا من المساجد المدمرة في غزة.
وفي منطقة أخرى من القطاع، أظهرت اللقطات المأخوذة قبل الحرب بعض السيارات وهي تشق طريقها عبر دوَّار. ولكن الآن بات هذا الدوار أثرا بعد عين.