شفت دراسة حديثة أجرتها كلية طب وايل كورنيل بنيويورك أن 1 من كل 5 أشخاص في حالة غيبوبة قد يكون “محبوسًا”، مما يعني أنهم يدركون محيطهم ولكنهم غير قادرين على التواصل. أظهرت الدراسة، التي شملت 353 شخصًا يعانون من تلف دماغي شديد، أن بعض هؤلاء الأشخاص قادرون على أداء مهام عقلية معقدة عند طلب ذلك منهم، على الرغم من عدم قدرتهم على الحركة أو الكلام.
في التجربة، طُلب من المشاركين التفكير في أداء أنشطة مثل لعب التنس أو السباحة، لمدة تتراوح بين 15 و30 ثانية، مما أدى إلى نشاط دماغي يمكن تحديده باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو تخطيط كهربية الدماغ. من بين 241 شخصًا لم يظهروا استجابة خارجية، أظهر 25% منهم نشاطًا دماغيًا مماثلاً لأولئك الذين لا يعانون من تلف دماغي.
وأشار الباحث الرئيسي، نيكولاس شيف، إلى أن هذه النتائج تشير إلى وجود “وعي خفي” لدى هؤلاء الأشخاص، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم حالات الغيبوبة واضطرابات الوعي. ومع وجود تقديرات تشير إلى أن هناك ما بين 300 ألف و400 ألف شخص يعانون من اضطراب طويل الأمد في الوعي على مستوى العالم، فإن هذه الدراسة تعني أن ما يصل إلى 100 ألف شخص قد يكون لديهم وعي خفي وغير ظاهر.