يرتقب أن يفتح المركز التجاري الشهير بالناظور ( سوبير مارشي ) أبوابه في وجه العموم خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد مضي عشر سنوات على الحريق المهول الذي شهده يوم 25 يونيو 2014 وأسفر عن خسائر فادحة، أثرت بشكل كبير عن الوضعية الإقتصادية للمدينة والإقليم، بفعل الدور البارز الذي لعبه المركز التجاري الهام، لعقود من الزمن في تحريك العجلة الإقتصادية بالمنطقة،وإمتصاصه لنسبة البطالة بتشغيله لعدد كبير من اليد العاملة بشكل مباشر وغير مباشر.
وسبق لخالد ليدوح، رئيس إتحاد ملاك سوق المغرب الكبير (سوبير مارشي)، أن أكد في تصريح لـ”ناظورسيتي”، خبر تاريخ الإفتتاح الرسمي لواحد من أشهر المراكز التجارية بالمنطقة.
البناية الجاهزة للمركز التجاري المذكور، أصبحت معلمة هامة زينت مدخل المدينة بأضوائها وشكلها الهندسي الملفت، في وقت يراهن التجار على هذا المشروع أن يضخ دماء جديدة في شرايين المنطقة التي أضحت تعيش على وقع الركود منذ عقد من الزمن.
جدير بالذكر، أن جماعة الناظور، اشترطت على اتحاد ملاك المركب التجاري المغرب الكبير “سوبير مارشي”، توقيع بروتوكول إضافي مرفق بكناش التحملات، قبل الترخيص لفتح المحلات التجارية بالمركز الذي أعيد بناؤه من جديد.
وأكد سليمان أزواغ، رئيس جماعة الناظور، لـ”ناظورسيتي”، أن أول شرط لافتتاح “سوبير مارشي” في حلته الجديدة، مرتبط بضرورة احترام التجار للنظام العام، ودخول الجماعة كشريك في التنظيم الإداري، وذلك لمنع جميع أنواع الفوضى والعشوائية التي كان يشهدها السوق سابقا قبل احتراقه وهدمه لبنائه من جديد.
ومن ضمن أشكال الفوضى التي ترفضها جماعة الناظور داخل سوبير مارشي، بيع العجلات واستغلال الواجهات الأمامية للمحلات في عرض السلع واحتلال الممرات والأرصفة والسلالم وكراء الأرصفة للفراشة.
وأضاف أزواغ “أنه بمقتضى الصلاحيات الممنوحة له قانونا، في مجال الشرطة الإدارية، سيكون للبروتوكول المرفق بكناش التحملات وقع إيجابي على المركب التجاري المغرب الكبير بعد افتتاحه، وهذه الاتفاقية ستعزز مسؤولية التجار وملاك المحلات إزاء ضرورة إسهامهم في التنظيم والتصدي لجميع صور العشوائية والفوضى التي يمكن أن تلحق بالمركز في حالة عدم ضبطه تنظيميا”.
وتعتبر جماعة الناظور، شريكا في إنشاء البناية الجديدة لـ”سوبير مارشي” إلى جانب مؤسسات أخرى إضافة للملاك، حيث بلغت مساهمتها الأولى في المشروع 150 مليون سنتيم، على أن يضاف نفس المبلغ لمالية السوق قبل انطلاقته الرسمية.