أعرب عدد من المواطنين عن غضبهم من الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب دون سابق إشعار بجماعة بني خلوك، التابعة لدائرة البروج بإقليم سطات، والتي تفوق ساكنتها 10 آلاف نسمة، وهو ما يزيد من معاناة السكان مع ضعف الصبيب في أوقات الذروة.
وفي السياق نفسه، وجهت جمعية “المواطنة للتواصل والتنمية” ببني مسكين الغربية مراسلات في الموضوع إلى كل من رئيس جماعة بني خلوك، وعامل إقليم سطات، والمدير الإقليمي لقطاع الماء بوكالة سطات، توصلت بها هسبريس، تعرب من خلالها الجمعية عن أسفها بعد حرمان عدد من السكان من الماء الشروب لما يقارب عشرة أيام.
وأشارت الجمعية إلى أن الساكنة، بأطفالها ونسائها وشيوخها وماشيتها ودواجنها ودوابها وأشجارها، عانت ما يقارب عشرة أيام من العطش الشديد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي تشهدها منطقة بني مسكين الغربية هذه الأيام، فضلا عن قدوم فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا في درجة الحرارة .
وأوضحت جمعية “المواطنة للتواصل والتنمية” أن الساكنة تعيش وضعا مزريا بسبب الانقطاع المتكرر والمفاجئ للماء الصالح للشرب، دون سابق إخبار، مما ينعدم معه توفر أبسط شروط الحياة الكريمة، سواء في الأيام العادية أو الأعياد الدينية أو المناسبات العائلية. وأمام هذا الوضع الإنساني المقلق، أصبح المواطن يعيش بدون كرامة، محروما من حق من حقوقه الأساس المكفولة دستوريا، تضيف الجمعية.
وأشار الفاعلون الجمعويون إلى التذمر الشديد الذي تعيشه الساكنة بسبب هذا الوضع المأساوي، جراء تأخر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في إيجاد حل نهائي لمشكل الانقطاعات المعتادة منذ سنوات مضت، نتيجة الأعطاب المتواصلة في قنوات نقل المياه الصالحة للشرب إلى جماعة بني خلوق، فضلا عن تدني خدمات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وتعامله غير المقبول مع الزبائن الملتزمين في إطار العقد المبرم بأداء الواجبات الشهرية، مقابل خدمات دون المستوى المطلوب.
والتمست الجمعية التدخل العاجل، في إطار الاختصاص ووفق القانون، لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، التي من شأنها أن تساهم في الحل النهائي لمشكل الانقطاع المتكرر للماء، بغية القيام بإصلاح جذري للأعطاب التي لحقت بقنوات نقل المياه الصالحة للشرب إلى جماعة بني خلوق، وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب طيلة أيام السنة دون انقطاع.
في المقابل نفى عبد الإله جيراري، المدير الإقليمي لمكتب الماء الصالح للشرب بسطات، في اتصال هاتفي، وقوع أي انقطاع متكرر للماء الشروب عن الساكنة، موضحا أن تزويد المنطقة المعنية بالماء يتم في ظروف جد عادية. قبل أن يستدرك قائلا: “اللهم إذا وقعت بعض الكسور التي تتم معالجتها في حينها، وهو ما يؤدي إلى نقص في المناطق العليا، أو في أوقات الذروة، بالنظر إلى كون بعض سكان العالم القروي يستعملون الماء للشرب وسقي الماشية وأحيانا ري بعض الأشجار”، موضحا أن التزويد في الوقت الحالي يتم في ظروف عادية، ونفى علمه بأي شيء حول هذا الموضوع، خصوص حول التأخر في إصلاح الأعطاب.
وأكد ممثل قطاع الماء بعاصمة الشاوية أنه ينسق يوميا مع رئيس دائرة البروج، وكذا المنتخبين بالمنطقة، فضلا عن وجود رئيس المركز الذي يقوم بواجبه، مضيفا أن “رئيس المركز بالبروج واقف على شغلو تما”. وأوضح أنه إذا وقع أي عطب تتم معالجته في اليوم نفسه، مشيرا إلى أن مشروع تزويد بني خلوك بالماء الصالح للشرب على مستوى الربط الفردي بلغ تقريبا 2800 مستفيد، إضافة إلى ساكنة المركز، رغم أن التسليم لا يزال مؤقتا.