دعا حزب “بوديموس” الإسباني (يساري) إلى تمتيع المهاجرين المغاربة بما وصفها بـ”الحقوق السياسية”، والتي في مطلعها حق التصويت في الانتخابات البلدية؛ وذلك خلال نقاش جرى منذ أيام في اللجنة الدستورية للكونغرس الإسباني، وفق ما كشفته صحيفة “أوكي دياريو”.
واعتبر “بوديموس” أن “الحقوق السياسية، بما في ذلك الحق في التصويت، هي المفتاح للقطع مع المنطق الأبوي الذي يعامل المهاجرين الأجانب على أنهم ضحايا وليسوا أشخاصا مستقلّين يتمتعون بالكرامة ومستعدّين للعمل على تغيير مستقبلهم”.
وسجل الحزب ذاته أن مطلب تمتيع المهاجرين المغاربة -الذين يمثّلون ما مجموعه 666 ألفا و25 فردا، حسب بيانات وزير الدولة للهجرة، ويُساهمون في رفع الاقتصاد الاسباني- مطلب “عاجل وعادل”.
واعتمدً الحزب اليساري الإسباني في دعوته السالفة على اقتراح سابق لحزب “جونتس بير كاتالونيا”، دعا من خلاله إلى تعزيز الاتفاقيات الدولية الثنائية التي تعترف بالحق في الاقتراع المحلي مع المزيد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ من بينها المغرب.
وضمن النقاش عينه الذي جرى منذ أيام في اللجنة الدستورية للكونغرس الإسباني، دعا “بوديموس” إلى تسوية وضعية نصف مليون مهاجر غير نظامي، يوجدون فوق الأراضي الإسبانية قبل إعلان حالة الطوارئ الصحية نتيجة انتشار فيروس “كورونا”؛ غير أن هذا الاقتراح ووجه، وفق صحيفة “أوكي دياريو”، برفض الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي يقود الحكومة.
وعلى الرّغم من التحالف بين حزب “بوديموس” و “حزب العمال الاشتراكي”، فإن الأخير يصرّ على ضرورة توقيع اتفاقية “المعاملة بالمثل” مع أي دولة لمنح مواطنيها -الذين أقاموا بإسبانيا لمدة خمس سنوات على الأقل- الحق التصويت في الانتخابات البلدية.
وأشارت صحيفة “أوكي دياريو” إلى أن إسبانيا وقعت، بين عامي 1989 و1990، مجموعة من الاتفاقيات لممارسة حق التصويت في الانتخابات المحلية مع هولندا والدنمارك والسويد والنرويج، ثم سنة 2009 مع كل من تشيلي وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وباراغواي والرأس الأخضر وأيسلندا ونيوزيلندا وترينيداد وتوباغو وكوريا الجنوبية.
وأبرزت الصحيفة الإسبانية ذاتها أنه، باستثناء المملكة المتحدة بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، لم يتم توقيع أي اتفاقية في هذا الشأن منذ عام 2011.