برلمان. كوم – عماد اشنيول
انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم الثلاثاء، عبد الحق خيام، الذي شغل لأول مرة بالمغرب منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ”البسيج” منذ إحداثه، بعد وعكة صحية ألمت به قبل أزيد من شهرين.
وكان الراحل قد شغل قيد حياته الرئيس السابق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يتم تعيينه في عمر الـ57 على رأس إدارة المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بين سنتي 2015 و2020.
وتخرج الراحل عبد الحق خيام، ابن حي درب السلطان بمدينة الدار البيضاء، من المعهد الملكي للشرطة وتسلق المراتب الأمنية بكفاءته، وعمل بمصالح الشرطة القضائية بعدة مناطق أمنية بالدار البيضاء، إلى أن استقر به المقام بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية حيث قضى فترة مهمة من حياته المهنية، حيث تمت ترقيته إلى مرتبة والي أمن شهر يناير 2015، وهي الترقية التي سبقت تعيينه على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا التابع للمديرية العامة للأمن الوطني.
وخلال حياته، فتح الراحل أبواب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام وسائل الإعلام، إذ نظم ندوات كثيرة تحدث فيها إلى الصحافة، خصوصا عقب الإعلان عن تفكيك الخلايا الإرهابية وغيرها من القضايا الأمنية المهمة.
ومباشرة بعد الإعلان الرسمي عن خلق المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) سنة 2015، كشف عن تفكيك خلية إرهابية يوم 22 مارس من ذات العام، بعدما بايع عناصرها تنظيم ”داعش” المتطرف، كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة المغربية.
وإلى جانب ذلك، أشرف الراحل عبد الحق خيام، على إجهاض مئات المخططات الإرهابية، التي كانت تستهدف زعزعة استقرار المغرب، وضرب مؤسسات حساسة، واستهداف شخصيات سياسية وعسكرية، والمساس بسلامة المواطنات والمواطنين والنظام العام.
وبعد مسيرة حافلة بالمنجزات دفاعا عن استقرار المغرب وحفظ أمنه، توفي اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء والي الأمن ومدير ”البسيج” السابق عبد الحق خيام عن عمر الـ64 عاما، إثر وعكة صحية كان يعاني من تداعياتها.