كما عملت وزارة الخارجية، حسب بوريطة، على تقوية عروض الجالية من خلال الزيادة في عدد الرحلات الجوية وفتح أخرى جديدة استثنائية، فضلا عن الترخيص لشركات النقل البري والسفر عبر الحافلات بناء على عروض ينظمها كناش تحملات خاص.
ومع انطلاق العملية، ستفتح مؤسسة محمد الخامس للتضامن، 20 مركز للاستقبال، 14 منها بمختلف نقط العبور داخل المغرب، و 6 أخرى في كل من ألميريا والجزيرة الخضراء وموتريل وسات ومارسيليا وجينوا، فضلا عن تعبئة 300 إطار طبي و 800 مساعد اجتماعي و 100 متطوع لتقديم الخدمات الضرورية لفائدة أفراد الجالية.
وعلى مستوى الإجراءات الأمنية في نقط العبور، فقد عملت المملكة على تعزيز هذه الأخيرة بالعناصر الشرطية والجمركية الكافية، بالإضافة إلى تطوير آليات المراقبة بمعدات الكشف الالكتروني والماسحات الضوئية.
وأبرز بوريطة، أن المملكة عملت أيضا على اعتماد بروتوكول صحي ومرن لضمان دخول أكبر عدد من المغاربة المقيمين بالخارج، حيث اشترطت إما التوفر على جواز التلقيح أو شهادة الكشف السلبي عن فيروس كورونا لا تتجاوز مدتها 72 ساعة.
وستعمل السلطات المغربية، في إطار تتبعها للوضع الصحي للمسافرين، على توفير طبيب ومكان للعزل على متن كل باخرة، تفاديا لانتشار الأمراض المعدية بين المسافرين.
وأشار الوزير المكلف بالشؤون الخارجية، خلال العرض الذي قدمه بمجلس النواب، إلى افتتاح وكالات قنصلية متنقلة داخل موانئ العبور من بداية عملية مرحبا إلى نهايتها، وذلك بكل من مدن سات وجينوا والجزيرة الخضراء، لمواكبة تقديم الخدمات والإرشادات الضرورية والمساعدة للمسافرين طيلة أيام الأسبوع وبدون تقطع.
وستعزز وزارة الخارجية، الموارد البشرية والمادية داخل المراكز القنصلية بكل من اسبانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا، عن طريق إضافة أعوان ومستخدمين عرضيين خلال عملية العبور لتأمين المداومة أيام السبت والأحد وخلال العطل الرسمية.
ولإنجاح عملية مرحبا 2022، ستقوم الوزارة حسب بوريطة، بتنظيم الأبواب المفتوحة الخاصة بعطلة نهاية الأسبوع، لتيسير الحصول على الخدمات القنصلية لأفراد الجالية، إضافة إلى تدعيم مركز الاتصال القنصلي للتعامل مع اقبال المواطنين على المعلومة بشكل فعال وناجح.
كما سيتم أيضا، تنزيل الشباك الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج لدى الادارات والمؤسسات والجماعات الترابية، وتنظيم احتفالات بيوم المغاربة المقيمين بالخارج المصادف لـ 10 غشت ناهيك عن إعداد برنامج ثقافي متنوع لفائدة مغاربة العالم طيلة قضائهم للعطلة الصيفية في المغرب.
وتأتي هذه الإجراءات، تنزيلا لمضامين خارطة الطريق المعلن عنها في البيان الختامي عقب استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، والذي أشر على مرحلة جديدة في الشراكة بين البلدين.
إلى ذلك، أوضح بوريطة، أن السياق الايجابي لهذه السنة يرجح أن تعرف “مرحبا 2022” تزايدا ملحوظا في عدد الوافدين، المؤشر الذي يدفع بوزارة الخارجية إلى الانخراط مع باقي السلطات الحكومية والفاعلين الآخرين والمتدخلين في تنسيق الجهود وتحضير الشروط الملائمة لإنجاح العملية، من خلال عقد اللجنة الوطنية المختصة لأولى اجتماعاتها في 20 أبريل، إضافة إلى اجتماع اللجنة المشتركة المغربية الاسبانية المكلفة بالعبور في 5 ماي.