أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا، اليوم الأحد، بمدينة سوتشي، أن السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال علاقات حسن الجوار التي تتطلب الاحترام المتبادل والتعاون.
ورغم أنه لم يذكر الجزائر بالاسم، فإن بوريطة أشار في تصريحاته إلى العداء المتواصل للنظام الجزائري تجاه المغرب، ودعمه المستمر لجبهة البوليساريو التي تهدد وحدة الأراضي المغربية.
وقال بوريطة: “لا يمكن أن يكون هناك سلام وازدهار مشترك في إفريقيا، لصالح شعوب منطقتنا، دون الاحترام الصارم لسيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها، ولا يمكن أن يكون هناك سلام وازدهار مشترك في قارتنا دون احترام قواعد حسن الجوار بين الدول الإفريقية”.
وتأتي تصريحات بوريطة في الوقت الذي تواصل فيه الجزائر العمل على تهديد الوحدة الترابية للمغرب بكل الوسائل، بما في ذلك الدفاع عن الأطروحة الانفصالية في المحافل الدولية.
ويأتي هذا الدعم في ظل التهديدات والهجمات الإرهابية التي تشنها جبهة البوليساريو ضد المدنيين، والتي تقوم الجزائر بتمويلها وإيوائها وتسليحها، حيث نفذت الجبهة الوهمية، يوم السبت، هجوماً عبر مقذوفات سقطت بالقرب من خيام مليئة بالمدنيين الذين كانوا يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المغربية بمنطقة المحبس جنوب المغرب.
ورغم تورط الجزائر بشكل مباشر في دعم جبهة البوليساريو وطموحها الوهمي لإقامة “دولة” مستقلة في جنوب المغرب، فإنها تتهرب باستمرار من مسؤوليتها في هذا النزاع، كما أنها ترفض المساهمة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وتستمر في تقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي وواقعي.