احتضنت مدينة الناظور لقاء موسعا شارك فيه عدد من الفاعلين والمسؤولين المحليين لمناقشة سبل دعم الاستثمار وتعزيز الآفاق التنموية في الإقليم، خاصة في إطار المشاريع الاستراتيجية التي تشرف عليها وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا.
في كلمة ألقتها لبنى بوطالب، مديرة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، أكدت أن المشروع يعتبر تجسيدا للرؤية الملكية السامية، والتي تهدف إلى جعل إقليم الناظور مركزا سياحيا وحضريا عالميا. وأشارت إلى أهمية الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لتأهيل المنطقة، خاصة من خلال مشاريع تحسين البنية التحتية والحد من التلوث البيئي في بحيرة مارتشيكا.
اللقاء شهد مشاركة واسعة من ممثلي مختلف الهيئات، بينهم رؤساء جماعات ترابية، برلمانيون، وممثلون عن القطاعين العام والخاص. وتم التركيز على ضرورة خلق انسجام بين الفاعلين المحليين لتسريع وتيرة التنمية وجعل الإقليم قاطرة للنمو في جهة الشرق.
كما شددت بوطالب على أهمية الحفاظ على الطابع البيئي للمنطقة، مشيرة إلى أن بحيرة مارتشيكا تمثل موردا طبيعيا فريدا يتطلب إدارة مستدامة، خاصة مع التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة.
ونوهت إلى التوجه نحو تعزيز الانفتاح الاقتصادي للإقليم، مع رؤية لجعله بوابة متوسطية للمغرب، على غرار النموذج الذي حققته جهة طنجة-تطوان. وأكدت بوطالب أن وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا ملتزمة بمتابعة هذا النهج الطموح، حيث أصبحت المنطقة اليوم مركزا لجذب الاستثمارات بفضل المشاريع الهيكلية التي تم إنجازها.
وأثنى عدد من الفاعلين على هذا اللقاء مؤكدين أنه يشكل فرصة مهمة للتأكيد على الالتزام الجماعي لتحقيق التنمية الشاملة بإقليم الناظور. ويأمل الفاعلون المحليون أن تسهم هذه الدينامية الجديدة في تحقيق طموحات الساكنة، وأن يصبح الإقليم نموذجا يحتذى به في التنمية المستدامة بالمغرب.