طالب فلاحو ضيعات سبت الكردان، التابعة إقليم تارودانت، من اللجنة الجهوية للماء بجهة سوس ماسة ومن لجنة التتبع استغلال مشروع سقي ضيعات الكردان، إعادة سقي ضيعات المنطقة انطلاقا من سدّي أولوز والمختار السوسي بعد عشرة أشهر من قطع مياه السقي عن ضيعاتهم.
ووفق الإفادات التي تلقاها موقع “لكم”، فإن مطلب فلاحي ضيعات الكردان (تارودانت) تأتي إثر ضخ المركب المائي أولوز لما يناهز سبعة ملايين متر مكعب من المياه على خلفية التساقطات المطرية التي عرفتها أرياف وقرى تارودانت نهاية الأسبوع الماضي، ممّا رفع من حقينة السّدين.
ووفق المصدر ذاته، تسبّب انقطاع مياه السقي عن ضيعات الكردان إلى ارتفاع المساحات المزروعة بالحوامض التي تم التخلي عنها الى ما يقارب 4000 هكتار إثر نضوب مياه السقي الجوفية و انقطاع التزود بمياه السقي من المجمع المائي لأولوز، مما أفضى إلى تسريح مئات العمال الزراعيين وفقدان آلاف فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، بعدما توقفت نحو عشر محطات للتلفيف عن العمل بسوس، وهو ما قلّص الإنتاج الفلاحي بما يقارب 500 ألف طن، بعدما تجاوزت في السنوات الماضية 1.7 مليون طن.
وفي هذا السياق، عقدت جمعية المستقبل لمستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية اجتماعا قارب ما أسموه “الوضعية الصعبة والحرجة التي يعيشها الفلاحين نتيجة توقف تزويد المدار من مياه المركب المائي أولوز لما يفوق عشرة أشهر، مؤكدين على ضرورة الترافع لتمكين المدار المسقي للكردان من أكبر نسبة ممكنة من الواردات المائية، إضافة إلى البحث لإيجاد صيغ توافقية لتدبير العلاقة بين الفلاحين والشريك الخاص فيما يخص بعض المستحقات التي يشير إليها العقد بين الطرفين مراعاة للظرفية الحالية”.
وأكد الفلاحون أن “إعادة مدّ مدار الكردان بمياه السقي من سد أولوز لإنقاذ الضيعات الفلاحية في انتظار إنجاز محطة لتحلية ماء البحر المخصصة لري المجالات السقوية بإقليم تارودانت، بعدما جرى الانتهاء من كل الدراسات المتعلقة بإنجاز محطة لتحلية ماء البحر، والتي من المنتظر أن تبدأ عمليات الانجاز قبل متم السنة الجارية.
وكانت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات قد أطلقت سبعة مشاريع لإنجاز محطات تحلية ماء البحر في المغرب، منها محطتين جديدتين بأكادير وتيزنيت لمواجهة الخصاص المسجل في الماء الشروب ومياه السقي الموجهة للأغراض الفلاحية.