حذرت الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة من مخاطر مرض الاسترواح الصدري، وهو حالة تصيب الرئة نتيجة تجمع الهواء بشكل غير طبيعي في “الحيز الجنبي” بين الرئة وجدار الصدر. ويصنف الاسترواح الصدري إلى نوعين: نوع أولي غير مرتبط بمرض رئوي معين، وعادةً ما يكون التدخين من أسبابه، ونوع ثانوي يرتبط بأمراض الرئة مثل الربو، والسل، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وتليف وسرطان الرئة.
تظهر أعراض الاسترواح الصدري بشكل واضح من خلال ألم طاعن في الصدر من جانب واحد يزداد عند التنفس، وضيق في التنفس وسعال، بالإضافة إلى تكوّن فقاعة هوائية تحت الجلد وحركة غير متوازنة للصدر. ويمكن أن يسبب الاسترواح نقص الأكسجين، ما يظهر عبر تغير لون الشفاه والجلد إلى الأزرق، وقد يؤدي تراكم ثاني أكسيد الكربون إلى التشوش أو حتى الغيبوبة.
وتتعدد أسباب الإصابة بالاسترواح الصدري؛ فقد ينجم عن ثقب في جدار الصدر بسبب جرح أو طلقة، ما يسمح بدخول الهواء إلى الحيز الجنبي، كما قد يحدث نتيجة إصابات ميكانيكية أخرى تؤدي لتسرب الهواء حول الرئة.
يتطلب الاسترواح الصدري علاجاً فورياً لإزالة الهواء المتراكم، إما بواسطة إبرة شفط أو أنبوب الصدر، وفي بعض الحالات، قد تتطلب الحالة تدخلاً جراحياً لتثبيت الرئة بجدار الصدر، للحيلولة دون تفاقم الحالة وحماية حياة المصاب.