تحت شعار: “لنجعل من الدورة الشهرية حدثا عاديا في أفق 2030″، شهد مركز “الجيل الجديد الفرصة الثانية”، بمدينة القصر الكبير، برنامجا مكثفا لفائدة تلميذات المؤسسات التعليمية، ومراكز الفرصة الثانية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش؛ وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للنظافة الشخصية.
وشكل الموعد فرصة لإطلاع الحضور وممثلي الصحافة والإعلام والمشاركات والمشاركين على الأرضية الإطار لهذه الحملة التحسيسية، التي أتت تثمينا واستكمالا لمشروع تربوي كبير تجريبي بمديرية العرائش لمدة 3 سنوات.
ويهدف المشروع إلى مواكبة اليافعين والشباب خلال انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ، وأعطيت انطلاقته بمقر مديرية التربية غير النظامية يوم 14 مارس الماضي، بشراكة مع منظمة “اليونسيف”، وبدعم من إمارة موناكو؛ كما يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بالعالم القروي، وكذا التغلب على التحديات التي تواجه الشباب وتقف عائقا أمامهم.
وشهدت الفترة الصباحية مجموعة من الورشات المتعلقة بمحور الحماية والنظافة الشخصية، وكذا محور البلوغ وإشكالاته، ومحور التمثلات والمعتقدات، ومحور دور الرياضة خلال فترة الحيض.
وهمت الورشات تلميذات المؤسسات التعليمية، ومراكز “الجيل الجديد الفرصة الثانية”، وكذا وأمهات المتعلمات بالمؤسسات التربوية، وأطرها وأشرف على تداولها مجموعة من الأطر في المجال التربوي والصحي والنفسي والرياضي والديني، لتلامس الحاجات والتطلعات والتساؤلات العامة لجميع المتعلمات والأمهات.
ومن خلال الاستماع إلى بعض تصريحات، أكدت المشاركات على مدى حاجتهن إلى هذا الورش التحسيسي، الذي استفدن من خلاله وبشكل مباشر من التعرف على الآليات والطرق والوسائل الصحية والصحيحة في تعاملهن مع مرحلة البلوغ والمراهقة، وكذا خلال فترة الدورة الشهرية، واعتبارها أمرا عاديا بعيدا عن التمثلات والانعكاسات السلبية لهذه الفترة العمرية ما بين 11 و14 سنة.
من جانبهن، أفادت العديد من الأمهات اللواتي حضرن الورشات بأن اللقاء كان مناسبة حقيقية لتصحيح العديد من الأخطاء والتمثلات الخاطئة لديهن في التعامل مع بناتهن خلال هذه الفترة، التي كانت تشكل بالفعل غموضا صحيا ونفسيا تواصليا، واعتبرن أنها مناسبة لفتح حوارات مع بناتهن وأسرهن، لاسيما أنهن تلقين معلومات من أطباء ومهتمين ومتخصصين في مرحلة البلوغ والدورة الشهرية.
واختتم النشاط بتوزيع حقائب صحية على المشاركات في اليوم الصحي التحسيسي، ودلائل ومطويات تهم موضوعه.