منعت حكومة بلدية بكين إقامة المناسبات الكبرى، مثل حفلات الزفاف والمآدب في جميع فنادق العاصمة، حسبما ذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية اليوم الأربعاء.
وتم اتخاذ هذا القرار في خضم تفش محدود لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مناطق مختلفة من العملاق الآسيوي، الذي يطبق سياسة “صفر كوفيد” التي تفرضها الحكومة الصينية، والتي تفرض تدابير وقيود صارمة في المناطق التي تظهر فيها حالات إصابة.
وعلى الرغم من حقيقة أن بكين لم تسجل سوى عدد ضئيل من الحالات الإيجابية في الأسابيع الأخيرة، فإن سلطات العاصمة قامت بتحديث إجراءاتها للتعامل مع الوباء والسيطرة عليه في فنادق المدينة.
وبموجب التعليمات الجديدة، يُطلب من الفنادق تقييد فعاليات، مثل الاجتماعات والمؤتمرات وجلسات التدريب؛ بينما تمنع الموجودة في “المنطقة المركزية” من المدينة من عقدها تماما.
وتسببت هذه الأخبار في حالة ضيق على شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، والتي تشهد حالة استياء وقلق بشأن تدابير مكافحة الوباء، قبل حظر النقاشات حول هذه السياسات على الإنترنيت.
وتحاول الصين، المتشبثة بسياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي تستبعد التعايش مع الفيروس، القضاء على بؤر تفشي متحور أوميكرون منذ أكثر من أربعة أشهر، كما هو الحال مع الحالة الأكثر خطورة التي تتمثل في مدينة شنغهاي (26 مليونا)، التي خضعت لإغلاق لأكثر من شهرين.
وبالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي لا تُحصى، تسببت هذه الإجراءات القاسية في ظهور علامات واضحة من الانزعاج والاستياء بين المواطنين، الذين كانوا حتى الآن يدعمون هذه السياسة الحكومية.
وتقدر لجنة الصحة الوطنية في الصين عدد الإصابات الإجمالي خلال الوباء بـ 227.980 والوفيات بـ 5.226 حالة، على الرغم من أن هذه الأرقام لا تشمل الآلاف من الحالات التي لم تظهر عليها أعراض.