كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مضامين جديدة للاتفاق الأمني الموقع بين الرباط وتل أبيب، خلال الزيارة الأخيرة لرئيس أركان الشرطة للدولة العبرية، المفتش يعقوب شبتاي، إلى المغرب.
واتفقت إسرائيل والمغرب على تفعيل اتفاقيات تسليم المجرمين والجهود المشتركة ضد الجريمة والإرهاب، مع العمل على تبادل المعلومات والقيام بتدريبات تهم أفراد الشرطة من الجانبين، في مجالات الاستخبارات والتكنولوجيا.
وحسب صحيفة “تايم أوف إسرائيل’ فقد توصل قائد الشرطة الإسرائيلية إلى تفاهمات عديدة مع المغرب بشأن الحرب ضد الجريمة والإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات والتكنولوجيا، فضلا عن تسليم منتهكي القانون الإسرائيليين الفارين إلى المغرب.
واتفق الجانبان على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني في مذكرة تفاهم تضع خططا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجالات؛ مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والبحوث والتدريب الأمني المشترك.
إضافة إلى ذلك، جرى الاتفاق على تدريب موارد بشرية في الاستخبارات وتبادل المعلومات، حيث تضمن الاتفاق إجراءات لم تكن جزءا من الصفقات الموقعة سابقا بين البلدين.
والتقى شبتاي، خلال زيارته، عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وعددا من كبار مسؤولي الشرطة والأمن. كما قام بزيارة الجالية اليهودية في مدينة مراكش، حيث وضع تيفيلين (Phylacteries التي تستخدم لصلاة الصبح اليهودية في أيام الأسبوع) في كنيس المدينة الكبير.
وحسب معلومات استخباراتية فإن عددا من المجرمين الإسرائيليين باتوا يفضلون الاستقرار في المغرب وتركيا؛ وهو ما دفع إلى تعزيز التعاون المحلي بين الشرطة المغربية والإسرائيلية، في محاولة لمكافحة الاتجاه الذي تم اكتشافه مؤخرا للمجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى البلدان البعيدة، بما في ذلك المغرب وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأفادت معلومات من الشرطة الاسرائيلية بأن العديد من المجرمين الذين فروا إلى المغرب يواصلون أنشطتهم الإجرامية في إسرائيل من الخارج.
وأصبح شبتاي أول قائد شرطة إسرائيلي يزور المغرب في زيارة رسمية. وفي وقت سابق من هذا العام، زار شبتاي الإمارات العربية المتحدة لتعزيز تعاون مماثل. وأعلن مسؤولون إماراتيون، خلال زيارته، أن ملحقا بالشرطة الإسرائيلية سيكون مقره في السفارة الإماراتية.