تتجه أنظار العالم نحو الولايات المتحدة الأمريكية طيلة اليوم، حيث تجري أخطر انتخابات في تاريح الاستحقاقات الأمريكية بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الناخبين الأمريكيين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم للبلاد ، فيما ينتظر العالم بفارغ الصبر ما ستفرزه صناديق الإقتراع والذي سيكون له صدى سوف يتردد في جميع أنحاء العالم.
وانطلقت الانتخابات من الولايات الشرقية بفتح مراكز الاقتراع حوالي الساعة 6:00 حسب التوقيت المحلي في ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير، أي الساعة 2:00 ظهرا بتوقيت موسكو.
وتستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر بسبب فروق التوقيت.
وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق صناديق الاقتراع الأولى في الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش) مساء الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت غرينتش) في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ويبدأ فرز الأصوات فورا بعد إغلاق المراكز، ليعلن عن النتائج الأولية بعدها بفترة قصيرة.
وتوقعت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس الاثنين أن تستغرق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية أياما لتظهر، محذرة من محاولات نشر الفوضى أو التشكيك في نزاهة الانتخابات. ومن المقرر أن يستمر فرز الأصوات بعد يوم الاقتراع، ما قد يؤخر إعلان الفائز. وتجري الانتخابات الثلاثاء في جميع الولايات، فيما صوت 75 مليون ناخب بشكل مسبق، مع توقعات بسباق متقارب في الولايات المتأرجحة.
سيناريو التعادل
ومع احلول يوم الإقتراع، تشير العديد من استطلاعات الرأي إلى تقارب واضح في مستويات التأييد الشعبي الذي يحظى بها كلا المرشحين، وهو ما يطرح سؤالًا بشأن ماذا لو فشل كلاهما في تحقيق الغالبية الضرورية من أصوات الناخبين.
وناقش الدستور الأمريكي هذه الحالة الفريدة، والتي من الممكن حدوثها في حصول كلا المرشحين على 269 من أصوات المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتًا، إذ ينص الدستور على اختيار الكونغرس، ممثلًا في مجلس النواب للرئيس الجديد عبر الاقتراع، فيما يتولى مجلس الشيوخ تعيين نائب الرئيس.
وقد يؤدي عدد من السيناريوهات إلى هذا التعادل، فعلى سبيل المثال قد يحصل ذلك، في حال فازت المرشحة الديمقراطية هاريس في ولايات ويسكنسن وميشغن وبنسيلفانيا وفاز الجمهوري ترامب في أريزونا ونيفادا وكارولاينا الشمالية ونبراسكا.
ولم يسبق أن سجل تعادل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، وتعود المرة الوحيدة التي سجل فيها تعادل في عدد الناخبين بالمجمع إلى عام 1800، حين كان توماس جيفرسون مرشحا عن الحزب الجمهوري الديمقراطي وجون آدامز عن الحزب الفيدرالي.
ودفع هذا الوضع المعقد إلى إقرار التعديل الثاني عشر في دستور الولايات المتحدة في عام 1804 الذي استكمل المادة الثانية فيه التي تفصل الإجراءات التي ينبغي اتباعها في حال عدم حصول أي من المرشحين على غالبية أصوات في المجمع الانتخابي.