أثار الباحث والمؤثر المغربي الشرقاوي قضية تحويل المنزل التاريخي للشهيد الخضير الحموتي، الواقع في بني أنصار بإقليم الناظور، إلى متحف يعكس حقبة تاريخية مهمة من إسهامات المغرب في ثورة التحرير الجزائرية.
وقد شدد الشرقاوي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، على أهمية توثيق هذا الفصل المشرق من التاريخ المغربي، مستشهدا بوجود أرشيف غني بالوثائق والصور التي تحتفظ بها عائلة الشهيد.
الشرقاوي أثار تساؤلات حيال تأخر ترميم هذا المعلم وتحويله إلى متحف يكرم الشهيد الحموتي، الذي لقب بـ”شيغيفارا شمال أفريقيا”. وأكد على أهمية الحفاظ على هذا المنزل كرمز تاريخي، نظرا لدوره كمقر للمقاومين المغاربة ومدرسة عسكرية احتضنت قادة الثورة الجزائرية.
كما شدد الباحث على ضرورة إعادة الاعتبار لهذا البطل، الذي قدم حياته وممتلكاته في سبيل تحرير الجزائر، مشيرا إلى أنه كان وسيطا أساسيا بين قادة الثورة الجزائرية والملك الراحل محمد الخامس.
واعتبر أن تخليد ذكرى الشهيد من خلال إنشاء متحف هو أقل ما يمكن فعله لتوثيق تضحياته وتأكيد عمق العلاقات النضالية بين الشعبين المغربي والجزائري، رغم ما وصفه بالتنكر الجزائري لدور المغرب التاريخي في استقلالها.