على غرار العديد من الأسواق بمختلف جهات المملكة، سجلت أسعار بيع الأضاحي ارتفاعا ملحوظا بسوق ثلاثاء تزنيت الذي يعتبر من بين أكبر الفضاءات بجهة سوس التي يقصدها سكان مناطق عديدة بالجنوب لاقتناء أضحية العيد.
ففي الوقت الذي عرف فيه السوق وفرة ملحوظة من حيث العرض، فإن الإقبال على الشراء يبقى قليلا، في انتظار انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة، وفق تصريحات استقتها جريدة هسبريس من مواطنين التقتهم برحبة السوق الأسبوعي لتزنيت.
وتتراوح أسعار أضاحي العيد بسوق ثلاثاء تزنيت، استنادا إلى إفادات كسابين التقتهم الجريدة، بين 2000 درهم و4000 درهم بالنسبة للخروف؛ فيما تنحصر أثمنة الماعز بين 1000 درهم و 1900 درهم، مسجلة بذلك فرقا يناهز 800 درهم في الأضحية الواحدة مقارنة مع المواسم الماضية.
تبرير الأثمان
تعليقا على أسباب الارتفاع الاستثنائي، قال محمد، وهو كساب التقيناه بالسوق سالف الذكر، إنها راجعة إلى قلة عدد الأضاحي هذه السنة مقارنة مع الأعوام الفارطة؛ وذلك مرده إلى نفوق أعداد مهمة من الأغنام بسبب انعدام التساقطات المطرية والجوع والمرض.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه إلى جانب نفوق الأغنام فإن غلاء الأعلاف وشح المياه وانعدام الدعم المخصص للكسابة هي كلها دوافع كانت لها نتيجة واحدة هي قلة الخرفان والماعز المخصصة للأضاحي؛ وبالتالي تسجيل ارتفاع ملحوظ في أثمنتها.
ولم يستبعد الكساب نفسه أن تعرف أثمنة الأضاحي على الصعيد الوطني زيادة أخرى خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن هذه السنة تبقى استثنائية وينتظر أن تعود أثمنة الأغنام إلى مستوياتها العادية السنة المقبلة في حال تحسن الظروف الفلاحية.
مراقبة وتتبع
مولاي عبد العزيز الملوكي، المدير الإقليمي للفلاحة بتزنيت، قال، في تصريح لهسبريس، إن الأثمنة الحالية المخيمة على سوق المواشي بتزنيت هي نفسها التي تعرفها مختلف الأسواق على الصعيد الوطني، لافتا إلى أنه من المنتظر أن تعرف انخفاضا نسبيا خلال اليومين الأخيرين قبل العيد مباشرة بعد توافد كسابة الداخل لتعزيز عرض السوق.
وأكد المسؤول الإقليمي ذاته أن مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة سطرت برنامجا استباقيا مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قصد الوقوف عن قرب على ظروف عمليتي البيع والشراء التي يعرفها السوق سواء من حيث الأسعار وكذا مراقبة القطيع ومدى احترامه للشروط الصحية المعمول بها.
وأضاف الملوكي أن اللجنة المختلطة المكلفة بالمواكبة وقفت هذه السنة على قلة الأغنام غير المرقمة المعروضة للبيع مقارنة مع السنوات الماضية؛ وهو ما يبين الوعي الكبير الذي أضحى يتعامل به الكسابون مع إجراءات الترقيم والتي لها دور مهم في حماية المستهلك.