تثير تعديلات مدونة الأسرة في المغرب الكثير من الجدل، وسط انتشار الشائعات والتكهنات بشأن طبيعتها وتأثيرها على المجتمع. ورغم أن لجنة تعديل المدونة بدأت أعمالها مؤخرا وتعمل بسرية شديدة، وتم نفي العديد من الشائعات المتداولة، ولكن ذلك لم يمنع من استمرار الجدل والقلق.
وسيرا على نهجها في رصد انطباعات المواطنين وساكنة مدينة الناظور، التقت “ناظورسيتي” بعدد من المواطنين للحديث حول هذا الموضوع، والذين تنوعت آراؤهم وتوقعاتهم.
هناك من عبر عن تحفظه ومخاوفه من تلك التعديلات الجديدة، حيث يعبرون عن قلقهم من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق وتفكك الأسر بسبب التغييرات في المدونة.
وأكد متحدثون أن مفهوم الزواج بالنية هو الأهم، وعندما يلتقي “أولاد وبنات الناس” بنية حقيقية للارتباط، فإن التغييرات في القوانين لن يكون لها تأثير كبير. وشددوا على أن الزواج يعتمد على التوافق والمودة بين الزوجين.
وقال متحدثون أن القوانين يجب أن تحترم الخصوصيات وتعتمد على قيم المجتمع المغربي، وعلى رأسها ثوابت الأمة المغربية.
بين هذه الآراء المتنوعة والجدل المستمر، يتبقى الانتظار لرؤية النص النهائي لتعديلات مدونة الأسرة، والتي من المقرر أن تنتهي اللجنة المختصة من تجهيزها في الأشهر المقبلة. ستكون هذه التعديلات مهمة للغاية، حيث ستتحدد بها ملامح مستقبل الأسرة المغربية وحقوق أفرادها.