مآسي “الهجرة السرية” مازالت تنثر الكثير من فصول الألم؛ فقد عرفت سواحل الأطلسي غرق قاربين كانا يقلان مهاجرين مغاربة ومن إفريقيا جنوب الصحراء صوب جزر الكناري في أول أيام عيد الأضحى.
وكشفت مصادر حقوقية من مدينة طرفاية أنه تم إنقاذ قارب يحمل تسعة قاصرين على بعد كيلومترات قليلة من جزر الكناري في الساعات الماضية، بينما تاه قارب آخر في عرض السواحل.
وخلال الساعات الأخيرة، وردت إشعارات بمغادرة زوارق من سواحل الصحراء المغربية خلال عطلة العيد، بينما تدخلت فرق خفر السواحل الإسبانية بطائرة استطلاعية لإنقاذ المهاجرين الذين كانوا في حالة صحية صعبة،
ووردت في الساعات الماضية إخطارات جديدة بمغادرة قوارب تقليدية سواحل الصحراء المغربية، حيث أرسلت الهيئة العامة المسؤولة عن الأمن البحري في المياه الإسبانية إحدى طائرات الاستطلاع التابعة لها، وقد وجدت قاربًا أخضر على متنه 26 رجلاً و27 امرأة وتسعة قاصرين، يشتبه في كونهم ينتمون لمدن الصحراء.
وأشارت صحيفة “إلديارو” إلى أن سفينة الإنقاذ البحري التي تدخلت لإنقاذ هؤلاء المهاجرين وصلت خلال ساعات الصباح الأولى إلى ميناء أرغوينغوين (غران كناريا) وعلى متننها الأشخاص الذين تم إنقاذهم وهم في حالة جيدة.
وأبلغت مصادر من خدمات الطوارئ في فويرتيفنتورا، بحسب ما نقله المصدر ذاته، أن 46 رجلا وست نساء، إحداهن حامل، يتمتعون بصحة جيدة، على الرغم من أن بعضهم يعاني من أعراض انخفاض حرارة الجسم.
واتفق الاتحاد الأوروبي والمغرب على تحديث التعاون في مجال الهجرة وتوسيعه ليشمل طرقا جديدة لمحاربة شبكات الاتجار بالبشر.
وستشمل الشراكة الجديدة بين المغرب والمفوضية الأوروبية بشأن قضايا الهجرة، تعزيز التعاون بين الشرطة ووكالات الاتحاد الأوروبي مع السلطات المغربية، وبدء تحقيقات مشتركة.