للمرة الثانية، سمحت السلطات المغربية لسفينة يشتبه في نقلها لأسلحة في اتجاه إسرائيل بالرسو في ميناء طنجة، وهو ما خلف تنديدا واسعا، خاصة وأن إسبانيا رفضت استقبالها كما أصدرت عدة هيئات مغربية بلاغات تحذر فيها من المشاركة في مجازر الصهاينة في فلسطين ولبنان، باستقبال السفينة وتيسير مهمتها.
وأصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بلاغا تنديديا قالت فيه إنه وعلى عكس السلطات الاسبانية، تجاهلت السلطات المغربية جميع النداءات من مختلف الجهات، وتحذير الجبهة القوي لها بعدم استقبال السفينة “ميرسك دنفر” والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة الذي وصلته منتصف ليلة 9 نونبر الجاري.
وأضافت الجبهة أن هذه السفينة المحملة بشحنات من الأسلحة ستفرغ حمولتها في سفينة أخرى التي ستواصل الرحلة نحو ميناء مدينة حيفا المحتلة، وبرسوها لي طنجة تكون السلطات المغربية قد تواطأت مع الولايات المتحدة الأمريكية مصدر هذه الأسلحة، ومع جيش العدو الصهيوني منفذ حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان الوحشي على لبنان.
وأدانت الجبهة بأقوى العبارات هذا القرار المخزي للسلطات المغربية، وهو الثاني من نوعه بعد استقبال في نفس الميناء للسفينة العسكرية “كومميوت” التابعة لجيش الاحتلال.
وجاء في البلاغ “لقد أكدت السلطات من خلال هذا القرار اختيارها الوقوف إلى جانب العدو, وقد اتضح زيف الخطاب الرسمي الذي يدعي أن التطبيع مع كيان الاحتلال والابارتهايد لا يتناقض مع دعم الشعب الفلسطيني”.
واعتبرت الجبهة أن هذا الإجراء وصمة عار على النظام المغربي لكونه تشجيعا لكيان الاحتلال على المزيد من الإبادة والعدوان واستخفافا بموقف الشعب المغربي، وانتهاكا صارخ لقرارات هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومشاركة في جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وتستعد الجبهة إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمدينة طنجة، مساء يومه الأحد على الساعة السادسة مساء بساحة دار التونسي احتجاجا وتنديدا بالسماح برسو السفينة.