تستثمر تنسيقية “أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” في عودة جموع عديدة من المواطنين إلى مداشر وحواضر جهة سوس ماسة لقضاء عطلة العيد، لخوض احتجاجات متفرقة.
وتنتقد التنسيقية “مصادرة مئات آلاف الهكتارات من أراضي السكان الأصليين التي ورثوها أبا عن جد منذ قرون، واستباحة أراضيهم وممتلكاتهم وحرماتهم وأعراضهم بتوالي الاعتداءات عليهم من طرف مافيا الرعي الريعي”.
وبين الفينة والأخرى، تشهد بوادي جهة سوس ماسة مواجهات عنيفة بين السكان والرعاة الرحل، تتسبب في متابعات قضائية عديدة، فيما يطلب ملاك الأراضي من السلطات سحب الرعاة صوب مجالات الرعي القانونية.
وترفض تنسيقية أكال، وهي هيئة تجمع المتضررين، استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، معتبرة أنها بمثابة “مخطط يرمي إلى تفويت الأراضي للشركات والرأسمال الخاص، بعد القضاء النهائي على فئة الفلاحين الصغار والمتوسطين”.
حمو الحسناوي، الناطق باسم تنسيقية “أكال”، قال إن “الدولة عقدت الأمور كثيرا بمواجهتها احتجاجات المتضررين بالطوارئ الصحية وتساهلها الكبير مع الرعاة الرحل”، مشيرا إلى أن الأمر خلف صدامات كثيرة.
وأضاف الحسناوي، في تصريح لهسبريس، أن الاحتجاجات عمت دواوير السيحل والمعدر وأشتوكن وتيزنيت وتارودانت، مسجلا وجود دعوات عديدة إلى الاحتجاج بعد “حوارات شكلية لم تقدم حلولا تذكر”.
وأورد المتحدث أنه لا يمكن الوصول إلى تفاهمات دون إشراك للسكان، مؤكدا “غياب أفق حوار حقيقي رغم إرسال مذكرات تفصيلية إلى كافة الأحزاب”، وزاد: “كل هذا دون جدوى، وبالتالي لا بد من المرور نحو التصعيد”.
وأردف الحسناوي، ضمن التصريح ذاته، بأن الخطوات التصعيدية قادمة لوقف “سيبة” الرعاة الرحل، منتقدا منع احتجاجات السكان بسبب الطوارئ الصحية، معتبرا الأمر “إجراء قمعيا وانتقائيا”.