ترأس معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، مرفوقا بعامل إقليم الناظور، اليوم الثلاثاء 7 نونبر الجاري، حفل تنصيب ليلى بوطالب مديرة عامة لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشكا، بعد أن عينها الملك محمد السادس في هذا المنصب مكان المدير العام السابق سعيد زرو.
وهنأ والي جهة الشرق، ليلى بوطالب على الثقة المولوية السامية التي حظيت بها من خلال تعيينها في هذا المنصب لتدبير واحدة من أهم المؤسسات التنموية في المملكة.
وقال المسؤول نفسه “إن ما راكمته بوطالب من خبرة وتجربة في القطاعين الخاص والعام سيشكل قيمة اضافية لمارتشيكا وسيكون له بالغ الآثر على جودة وفعالية الأوراش المفتوحة من طرف الوكالة، وفي هذا الإطار أشيد بالمسار العلمي والمهني المتميز لبوطالب، والتي تعد من أبرز الأطر المغربية في مجال التخطيط والإدارة وهو ما أهلها لقيادة مشاريع كبرى في المغرب”.
وأعرب معاذ الجامعي، عن آماله بأن تكون المديرة الجديدة لوكالة مارتشيكا في مستوى الثقة المولوية وأن تكلل مهامها الجديدة بالنجاح، خدمة للأوراش التنموية المفتوحة بجهة الشرق وإقليم الناظور على وجه الخصوص.
كما أثنى والي جهة الشرق، على سعيد زرو، إزاء الجهود التي بذلها والانجازات حققها والأوراش التي حققها طيلة سنوات ترأسه للوكالة منذ إحداثها.
من جهة ثانية، أكدت المديرة الجديدة لوكالة مارتشيكا، أنها ستسعى إلى تحقيق أهداف المؤسسة من خلال مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين والسلطات والقطاع الخاص، وتوفير المناخ المناسب لجلب الاستثمارات للموقع مع الحفاظ على تراثه البيئي وتعزيز جوانبه التنموية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والاجتماعي.
وأبرزت، أنها ستعمل مع فريقه المختص من أجل نقل مارتشيكا إلى مرحلة جديدة من التطوير في انسجام وتآزر مع المشاريع الكبرى بجهة الشرق بما فيها مشروع ميناء غرب المتوسط والطريق السيار ومختلف الأوراش الملكية المتفوحة بالجهة.
إلى ذلك، قدم سعيد زرو السابق لوكالة مارتشيكا، بالغ عبارات الشكر والامتنان للملك محمد السادس على الثقة التي ما فتئ يحظى به من طرف جلالته، والتي مكنته من تخطيط وبرمجة هذا المشروع منذ سنة 200، سواء على رأس شركة الدولة أو المؤسسات الاستراتيجية الأخرى، وهي مرحلة اتسمت حسب زرو “بإنجازات هامة شملت عدة مجالات سياحية وبيئية وتنموية، ناهيك عن إضفاء حلة جديدة على البحيرة”.
وتعتبر لبنى بوطالب، التي عينها الملك محمد السادس، في المجلس الوزاري الأخير، على رأس إدارة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا بالناظور خلفا لسعيد زرو، واحدة من أبرز الكوادر في الوطنية، وذلك بالنظر إلى شواهدها العليا والمشاريع التي أشرفت على تدبيرها سواء الخاصة أو العمومية.
وحصلت لبنى بوطالب على شهادة الهندسة من المدرسة المحمدية للمهندسين، قبل أن تلتحق بجامعة HEC Montréal.، حيث نالت شهادة الماجستير في إدارة العمليات.
وتلقت بوطالب تدريبا مزودجا في المجالين التقني والمالي، حيث راكمت تجربة مهنية تزيد عن 20 سنة في مختلف قطاعات الأعمال، وتعد اليوم من ضمن كبار الخبراء في تخطيط وإدارة التنقل الحضري على مستوى القارة الإفريقية وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
وعملت بوطالب، في مجال الاستشارات المتعلقة بتنظيم وإدارة الشركات، تاركة بصمة مميزة في توجيه الشركات التغييرات الاستراتيجية والتنظيمية لشركات صناعية كبيرة إضافة إلى البنوك وشركات التأمين.
وفي 2006، انضمت المديرة الجديدة لوكالة مارشيكا، لورش تهيئة وكالة تهيئة وادي أبي رقراق، حيث جرى تكلفيها بقيادة الدراسات والهياكل المؤسسية والتمويل، إضافة تنفيذ وتشغيل أول شبكة ترامواي حديثة في المواقع المخصصة بالمغرب.
وأشرفت بوطالب على مشروع الترامواي بالرباط وهي المهمة نجحت فيها ونالت بسببها جوائز وتكريمات، من ضمنها الوسام العلوي في عام 2011 خلال افتتاح شبكة الترامواي وتعيينها مديرة عامة لشركة ترامواي الرباط-السلا.
وظل تطوير وسائل النقل المستدامة في العاصمة الرباط واحدا من أبرز المشاريع التي عملت بوطالب على تنزيلها، حيث قادة عملية إعداد خطة النقل الحضري المستدام للمدينة المجمعة على نطاق عام 2040.
وواصلت مديرة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، سلسلة نجاحاتها، والتي توجتها بمنصب جديد يتعلق بترأس الإدارة العامة لشركة الرباط الجهة للتنقل وهي الشركة المكلفة بتسيير المرآب تحت أرضي الذي أعطيت انطلاقته في غشت المنصرم بموقع باب شالة بالقرب من المدينة العتيقة.