دشن طلبة الطب والصيدلة، مساء أمس الأحد، أسبوع الغضب الذي أعلنوا عنه، بوقفة احتجاجية بساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط، توشحوا فيها السواد، ورفعوا فيها مطالبهم، وعلى رأسها ضمان جودة التكوين.
واستنكر مئات الطلبة المشاركين في الوقفة الوعود الحكومية الكاذبة، والمغالطات التي يتم تمريرها، معتبرين أن رفض الحكومة توقيع أي محضر اتفاق معهم أكبر دليل على أنها تبيع الوهم للطلبة، وليس في نيتها الاستجابة لأي من مطالبهم.
وشارك الطلبة في الوقفة إلى جانب أسرهم التي عبرت بدورها عن رفضها أي تكوين غير متكامل لأبنائها، رافضة الحلول الترقيعية، ومناشدة تدخلا ملكيا لإنهاء معاناتها ومعاناة الطلبة، الذين أثرت هذه الأزمة على نفسيتهم بشكل كبير.
كما شكلت الوقفة الاحتجاجية مناسبة لتجديد الطلبة استنكارهم للتضييق متعدد الأشكال الذي تعرضوا ويتعرضون له، مطالبين بالتراجع عن كل القرارات التعسفية في حق ممثليهم، والابتعاد عن لغة الوعيد والانتقام.
وتساءل الطلبة في الوقفة عما إذا كانت السنة البيضاء التي يسير في اتجاهها الوضع بعد حوالي سبعة أشهر من المقاطعة، فشلا وزاريا أم مشروعة حكوميا، رافضين التضحية ب25 ألف طالب.
وجدد الطلبة التأكيد على تشبثهم بفضيلة الحوار الجاد والمسؤول الذي يفضي إلى نتائج حقيقية وملموسة تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها بكليات الطب والصيدلة، وتجاوز حالة التخبط والاحتقان الذي له آثار سلبية ليس على الطلبة فحسب بل على المنظومة الصحية ككل.