من المنتظر أن تعرف أثمان المحروقات انطلاقا من ليلة غد الأحد انخفاضا ملحوظا، يتجاوز درهما في بعض المحطات.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن أثمان الغازوال ستعرف انخفاضا بين 1.01 درهم و0.48 درهم في اللتر الواحد، حسب المحطات، فيما أثمان البنزين بدون رصاص ستعرف انخفاضا بين 0.75 درهما و0.35 درهما.
ووفق تصريح أدلى به جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، لهسبريس، فإن “هذا الانخفاض يرجع بالأساس إلى الانخفاض المسجل في سعر بيع برميل النفط في السوق الدولية”.
وأكد زريكم أن “الارتفاعات الأخيرة التي عرفتها أسعار المحروقات بشكل عام أتت في سياق الارتفاعات التي تعرفها السوق الدولية في أسعار هاته المواد الحيوية”.
وسبق أن أكد الفاعل في القطاع أن هذا الارتفاع يضر بمحطات الوقود بالمغرب، شأنها في ذلك شأن المستهلك، نتيجة الكلفة الغالية لهذه المادة، مشيرا إلى أن “الهامش الربحي للمحطات يبقى محدودا وثابتا؛ ما يجعلها اليوم تعاني من أجل ضمان استمرارها بفعل هذا الغلاء الفاحش”.
وشهدت أسعار المحروقات، نهاية يوليوز، ارتفاعا ملحوظا، إذ تجاوز ثمن الغازوال حاجز 16 درهما للتر الواحد في بعض المحطات، منها تلك المتواجدة بالعاصمة الرباط، فيما استقر سعر البنزين في حدود 17.80 درهما.
وتوقع بنك المغرب مؤخراً أن تصل قيمة الفاتورة الطاقية للبلاد إلى 122.4 مليارات درهم برسم السنة الجارية، بسبب ارتفاع أسعار المواد البترولية المستوردة من الخارج.
وأمام الارتفاع المتوالي للأسعار، قررت الحكومة تقديم دعم مادي مباشر استثنائي لمهنيي النقل الطرقي في مارس الماضي، تهدف من خلاله إلى تفادي تأثير أسعار المحروقات على خدمات النقل الطرقي، وبالتالي عدم تأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين؛ لكن مؤشرات التضخم تكشف أثر الارتفاع بشكل جلي.