أثار إعلان شبكة “نتفليكس” عن بدء التحضير للموسم الثاني من المسلسل الأردني “مدرسة الروابي للبنات” جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاوتت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض للعمل الفنّي الذي حظي بنسب مشاهدة مرتفعة، رغم اتهامه بـ”الجرأة” والخروج عن المألوف وفق النقاد والجمهور، إذ أعرب كثيرون عن إعجابهم بالعمل من خلال تعاطيه الجريء مع العديد من القضايا المعاصرة، وتسليط الضوء على مجموعة من الظواهر المجتمعية، كـ”التنمر والتحرش الجنسي، وتأثير منصات التواصل الاجتماعي على الثقة بالنفس”، فيما جدّد آخرون المطالبة بوقف عرضه، متهمين صناعه بخدش الحياء العام.
وأعربت بطلات العمل، في تصريحات صحافية، عن حماسهن لعرض الأحداث الجديدة ضمن الموسم الثاني من المسلسل الشبابي، لكنهن فضلن عدم الخوض في تفاصيلها إلى حين بثه، ليتركن عنصر التشويق والمفاجأة للجمهور.
وتدور أحداث العمل في مدرسة للبنات المراهقات، حيث تمارس مجموعة من الفتيات التنمر على الأخريات الأضعف منهن، وبسبب نفوذ والد إحداهن يستطعن الإفلات من العقاب؛ لكن، مع تماديهن في إيذاء إحدى الفتيات، وخوف البقية من مساندتها، تقرر الانتقام لنفسها وكرامتها.
وسيعرف الموسم الثاني من المسلسل، الذي عرض في 190 دولة وترجم إلى أكثر من 32 لغة، أحداثا جديدة في إطار يجمع بين التشويق والدراما، وسيجيب عن أسئلة الجمهور المتعلقة بمصير شخصيات العمل، ومن ينتصر في النهاية الشر أم الخير.
وأوضح فريق الكتابة أنه عندما بدأ تخيل الأحداث والشخصيات الموجودة بالمسلسل بدأت الشخصيات تقوده نحو وجهته التالية في أحداث المسلسل، ومن هنا حدد مسار الأحداث والعالم المحيط بها بكل تفاصيله، وهو ما جعل الشخصيات تبدو واقعية.
وقام فريق الكتابة، المكون من تيما الشوملي، وشيرين كمال، وإسلام الشوملي، بدراسة شخصية كل فتاة وتحديد اهتماماتها، ومخاوفها، وطموحاتها وصولا إلى الأفلام التي تشاهدها والموسيقى التي تستمع إليها؛ وأخذ الوقت الكافي في التحضيرات لتخيل كل شخصية، وبناء كافة التفاصيل حولها، من “الستايل” الخاص بها إلى شكل غرفتها.
وتتميز كل شخصية من الفتيات، حسب خلية الكتابة، بتصرفات وطريقة معينة في التعامل مع المواقف التي تعترضها، والتأقلم مع الحياة اليومية التي تعيشها؛ ولذلك اهتم الفريق بأدق التفاصيل، لتعكس ما هو مميز في “عالم الروابي”، سواء كان في الشخصية، أو الأزياء، أو عائلتها، أو الخلفية الاجتماعية، أو البيئة المحيطة بها.
ومسلسل “مدرسة الروابي للبنات” من إخراج وإنتاج وتأليف تيما الشوملي، إلى جانب المؤلفة شيرين كمال والكاتبة إسلام الشوملي، وبالتعاون مع شركة “فيلمزيون” للإنتاج الفني.