في تطور جديد يسلط الضوء على قضية التشرد وحقوق الأطفال في المغرب، قام فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزغنغان بتوجيه رسالة إلى السيد عامل إقليم الناظور، وذلك بتاريخ 9 غشت 2023. تتعلق هذه الرسالة بموضوع توفير الحماية والمساعدة للأطفال المشردين في مدينة الناظور.
وتأتي هذه الرسالة في إطار تنفيذ المواد 22 – 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواد 02 – 09 من الإعلان العالمي لحقوق الطفل، وتجلت أيضا من خلال مخرجات المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان الذي عقد في فيينا عام 1993، حيث تم التأكيد على ضرورة وضع استراتيجيات عالمية لمواجهة مشكلة التشرد.
وجاء في الرسالة إن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع أزغنغان تعبر عن انزعاجها من انتشار عدد كبير من المواطنين المغاربة، المعروفين بـ”المتشردين”، على طول الطريق الساحلي والطريق المداري من بني انصار إلى أزغنغان والمناطق المجاورة.
وأكدت الرسالة أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف صعبة وغير إنسانية، حيث يعيشون في فراغ وحالات مأساوية. إلى جانب ذلك، تنمو العلاقات غير الصحية بينهم وتزايد استهلاك مختلف أنواع المخدرات الخطيرة والصلبة، مثل استنشاق مادة “السيليسيون” و”الدوليو” وتناول مواد مخدرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يتورط بعضهم في سلوكيات عدائية تتضمن تهديد المواطنين والاعتداء عليهم، واعتراض طريقهم ومحاولة شق طريقهم بالقوة، مما يجعل التدخل السلطات ضروريا حسب الجمعية، لحمايتهم ولضمان احترام حقوقهم الإنسانية واحتياجاتهم.
من جهة أخرى، تطالب الرسالة بالتدخل لحماية هؤلاء الأطفال من التشرد من خلال تطبيق حلول دائمة وفعالة. وتشدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل والحريات الأساسية لهؤلاء المشردين.