دعت منظمة “ماتقيش ولدي” فعاليات المجتمع المدني في جميع المجالات لعقد ملتقى وطني من أجل التصدي للبيدوفيليا و منعها من اتخاذ الجمعيات و المنظمات، خاصة الرياضية مجال للترصد بالضحايا من الأطفال بعيدا عن أعين الجميع.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها توصلت بمقطع فيديو مصور لرجل يمارس أفعال مخلة بالأخلاق على قاصر في الشاطئ، و يهتك عرضه، ليتضح فيما بعد أنه رئيس جمعية رياضية، قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ ليتضح أنها خرجة بيدوفيلية من أجل هتك عرض القاصرين أمام مرأى جميع المصطافين.
وعبرت عن استيائها لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات يدنسون العمل المدني في المجال الرياضي و يهدمون أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة و الحفاظ على صحة سليمة للأطفال.
واستنكرت المنظمة هذه الواقعة، مشيرة أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل أن ينال المجرم جزاءه.
وأوضحت رئيسة الجمعية نجاة أنور أن دور المخيمات الصيفية الخاصة بالأطفال بشكل عام، لها أهداف ترفيهية و تربوية و تثقيفية و تعلم الطفل كيفية الاعتماد على نفسه خار أسوار منزله، لكن هذه الأهداف تلزمها العديد من الشروط و المتمثلة في التأطير و المراقبة و السلامة، و نظام تغذية محدد و صحي، و تواجد برنامج ترفيهي تربوي هادف مع تحديد الأهداف المتوخاة في آخر يوم من المخيم.
ولفتت إلى أن حادثة الجديدة تطرح العديد من التساؤلات حول مجموعة من مراكز الاصطياف المؤقتة في إطار برنامج العطلة للجميع، منها شروط سلامة و أمن الأطفال و ملائمة عدد المؤطرين مع عدد الأطفال المستفيدين؛ وهل المؤطرين تتوفر فيهم الشروط اللازمة و هل فعلا هم مؤطرين أم متطوعين بدون تكوين أكاديمي؛ ثم هل المؤسسات المعتمدة من أجل استقبال الأطفال مؤهلة لعملية التخييم و الاصطياف و تتوفر على وسائل المراقبة.
ودعت أنور إلى مراجعة تسيير المخيمات الصيفية للأطفال، و إعادة الثقة بين الأسر المغربية في هذه المخيمات و الصيفية، من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من مراكز الاصطياف و المخيمات الصيفية الموجهة للأطفال، و حمايتها من تسرب البيدوفيل و المرضى نفسيا داخلها.