قدمت جمعية طبية بالدار البيضاء معطيات صادمة حول أعداد المواليد الجدد الذين يكونون في حاجة إلى حاضنات للإنعاش.
وسجلت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، عبر فرعها بالدار البيضاء، في لقاء عقد مساء السبت، أن ما يناهز 154 مولودا جديدا في اليوم يكونون في حاجة إلى حاضنات الإنعاش، وهو ما يمثل ما بين 6 و7 في المائة من مجموع الولادات.
ووفق المعطيات نفسها فإن هؤلاء المواليد والرضع يلجون مصالح الإنعاش الخاصة بهذه الفئة، بينما لا يتجاوز عدد الأسِرّة 350 في الإنعاش الحاد.
وأكد البروفيسور حسن أفيلال، رئيس جمعية أطباء الأطفال في المغرب، أن تجهيز مصالح مختصة لإنعاش المواليد الجدد وفقا للمواصفات والمعايير العالمية، لتجاوز هذا الوضع، يتطلب استثمارا كبيرا.
وسجل البروفيسور نفسه، في هذا السياق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن كلفة مصلحة واحدة تصل إلى حوالي 860 ألف درهم، فضلا عن كافة التجهيزات البيوطبية الأخرى المتعلقة بالفحص والتشخيص.
كما أوضح أفيلال أن مصالح الإنعاش، إلى جانب ضرورة رصد ميزانيات لها من أجل توفير البنيات والتقنيات، فإنها تتطلب توفير موارد بشرية مختصة ومكونة، وشدد ضمن تصريحه على أن المهنيين في القطاع الصحي ينتظرون مراجعة التعريفة المرجعية المحددة للمصاريف العلاجية التي لم تعرف أي مراجعة منذ 2006، ما ينعكس سلبا على كاهل الأفراد والأسر.
وأكد المتحدث ذاته أن التعويض عن ليلة في مصلحة الإنعاش في المغرب يصل إلى 1500 درهم، غير أنه اعتبر ذلك “لا يعكس حجم الاستثمار المخصص وكلفة الخدمات الصحية المختلفة المقدمة للمرضى، في وقت تعوض فرنسا ليلة في هذه المصالح على أساس 4628 أورو، وفي أمريكا 6 آلاف دولار أمريكي، وفي كندا 8 آلاف دولار كندي”.
ودعا رئيس جمعية أطباء الأطفال في المغرب إلى إيلاء أهمية لهذا التخصص، على اعتبار أن الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح وحماية الحق في الحياة.
إلى ذلك، لفت نائب رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة إلى أن معدل الولادات على الصعيد الوطني تراجع خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.
ووفق المتحدث نفسه فإن التقديرات تشير إلى أن نسبة التراجع بلغت في المغرب 10 في المائة، بينما على المستوى الدولي، وخصوصا فرنسا، سجلت معدلات الولادة تراجعا بنسبة 13 في المائة، مبرزا أنه خلال كل سنة يتم تسجيل ما بين 650 و700 ألف حالة ولادة جديدة.