اريفينو – الهادي بيباح – 09-06-2024
أشرفت مساء أمس السبت ثامن يونيو الجاري جمعية ماسينيسا للأعمال الإجتماعية و الثقافية و الرياضية بازغنغان بشراكة مع جماعة ازغنغان الحضرية على تنظيم ندوة فكرية حول موضوع ميزانيات الجماعات الترابية.. واقع و آفاق من تأطير ثلة من الأساتذة الباحثين و الممارسين في الميدان.
الندوة المنظمة بقاعة الفضاء الجمعوي بازغنغان و التي عرفت حضورا مميزا من رؤسات جماعات و أساتذة و موظفين و ممثلي بعض المصالح و فعاليات جمعوية و متتبعي الشأن المحلي، انطلقت بالاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الأستاذ محمد قدوري، ثم بالانصات للنشيد الوطني.
و بعد أن استعرض مسير هذه الندوة الفكرية الاستاذ المحامي و الفاعل الجمعوي محمد العمراني فقرات هذه الأمسية الفكرية، توالت كلمات باسم كل من الجمعية المنظمة ماسينيسا و جماعة ازغنغان في شخص النائب الأول للرئيس السيد بغداد الفنوع، حيث رحبوا بالمؤطرين و بالحضور من أجل المساهمة في مناقشة موضوع الندوة و ما يكتسيه من أهمية.
المداخلة الأولى في هذه الندوة كانت من طرف الإطار عمر ضرضور مدير مصالح جماعة البركانيين بإقليم الناظور حول موضوع برنامج العمل و الميزانية، حيث اعتبر أن أغلب البرامج التي تخططها الجماعات الترابية سواء كانت لنصف الولاية أو لولاية كاملة تجد صعوبة في التنفيذ لمجموعة من الأسباب اولها ضعف الميزانية ثم عدم الانسجام بين مكونات مجموعة من المجالس الجماعية و كذا عدم وفاء بعض الشركاء بالتزاماتهم بالإضافة لصعوبة توفير الوعاء العقاري…
و من جانبه و تحت عنوان الميزانية المستجيبة للنوع الإجتماعي، حاول الإطار ميمون بحكان مدير مصالح جماعة اركمان بسط موضوع مقاربة النوع من خلال ميزانيات الجماعات الترابية و تحقيق التمكين للنساء من أجل المساهمة في التنمية المستدامة و ذلك باستحضار البعد التنموي الذي نص عليه النموذج التنموي الجديد.
إقرأ أيضا
– روسيا توجه ضربة موجعة لهذا المشروع المغربي الضخم؟
-فرنسا تفوز بأضخم مشروع في المغرب في 2024؟
-االمغاربة ينجون من كارثة في عيد الأضحى؟
-أخيرا أخبار سارة للمغاربة بخصوص عيد الأضحى ؟
و كعادته أورد الدكتور مصطفى قريشي استاذ القانون العام بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان في مداخلته حول الباقي استخلاصه في ميزانيات الجماعات مجموعة من المعلومات و بخاصة المقادير الضخمة من المبالغ التي لا تتمكن معظم الجماعات الحضرية و القروية من استخلاصها من الضرائب لعدة اعتبارات منها ما هو سياسي كالخوف من فقدان القاعدة الانتخابية و منها ما هو ذاتي و لوجيستيكي كوجود محاسب عمومي و قابض جماعي و تعدد الرسوم المنظمة للجبايات المحلية…
و اعتبر الدكتور قريشي أن هذه المعضلة تفوت ميزانيات مهمة عن الجماعات لتحقيق التنمية و هي معضلة تاريخية يبدو من خلالها و كأن هناك تواطؤ و اتفاق بين الملزمين بالضرائب من أجل التهرب الضريبي، مقترحا بعض التوصيات قصد إغناء ميزانيات الجماعات الترابية بالموارد المالية و في مقدمة ذلك توفير الكفاءات و العتاد اللوجيستيكي، توحيد الرسوم الجبائية(رسم متعلق بالعقارات و آخر بالأنشطة المهنية) ، تنظيم حملات تحسيسية وسط الملزمين، تحقيق المساواة و العدالة الجبائية، ربط المسؤولية بالمحاسبة…
و كباحث و ممارس بأرض الميدان، غاص الإطار و مدير مصالح جماعة سلوان الأستاذ عبد الصمد بلقايد في تفاصيل موضوع ميزانيات الجماعات و ربطها بالحكامة، حيث أورد أنه عندما نتحدث عن ميزانية الجماعة فهي تقديرات قد تتحقق و قد لا تتحقق باعتبار انها تعتمد على مبدأ التحصيل الرضائي و ليس الجبري، موردا مجموعة من تفاصيل عن إعداد مشروع ميزانية الجماعة و تدابير برمجتها حسب الأهداف و النتائج و ما خوله مرسوم 3 يناير 2010 لرئيس المجلس الجماعي خصوصا ما يتعلق باحداث هيئة الفحص الداخلي.
و أشار الأستاذ بلقايد إلى أن تحقيق النجاعة يستوجب صرف الميزانية وفق القوانين و تطبيقا للمشاريع و البرامج المسطرة، و كذا نشر البيانات الحسابية و التقييم السنوي لهذه الحسابات و تفعيل برنامج هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع…
و تفاعل الحاضرون مع محتوى مداخلات الأساتذة المؤطرين و مسير هذه الندوة الفكرية بطرح مجموعة من الأسئلة و الإشكاليات المتعلقة بضعف ميزانيات الجماعات و عدم تحقيقها للتنمية و لا تستجيب لانتظارات المواطنين…
و اختتمت فقرات هذه الندوة الفكرية بتكريم الأساتذة المؤطرين و الأستاذ المسير و كذا مدير مصالح جماعة ازغنغان الأستاذ أحمد علاوي، وتنظيم حفلة شاي على شرف الجميع.