وري “ح ح”، 27 سنة، اليوم الأربعاء، الثرى بمقبرة سيدي علي بالعروي، بعد موكب جنائزي مهيب انطلق من مسجد محمد السادس، حيث صلى المشيعون صلاتي الظهر والجنازة.
وكان الراحل، لقي مصرعه قبل أربعة أسابيع، غرقا في ساحل ألميريا جنوب إسبانيا، بعد فشله في الوصول إلى اليابسة سباحة، إثر التخلي عنه من طرف سائق قارب نفاث وسط مياه البحر هو وما لايقل عن 130 مهاجراً آخرا انطلقوا من سواحل الناظور صوب شبه الجزيرة.
ووصل جثمان الراحل إلى مسقط رأسه بالعروي، أمس الثلاثاء، عبر مطار الناظور الدولي، بعدما تكفلت بمصاريف النقل جمعية تعني بشؤون المهاجرين، فيما جرى دفن ضحية آخر خلال نفس اليوم بمقبرة أفسو على بعد 43 كلم شرقي الناظور.
وحضر مراسم الجنازة، المئات من سكان العروي ضمنهم أفراد من أسرة وعائلة الراحل، بالإضافة إلى أصدقائه ومعارفه وعدد من المتعاطفين مع المهاجرين السريين بالإقليم.
وأكدت مصادر إسبانية، أن الرحلة التي قتل فيها الشابين، كانت تقل 137 مهاجرا غير شرعيا أغلبهم من إقليم الناظور، جميعهم وصلوا بأمان إلى شاطئ ألميريا باستثناء القتيلين اللذان وجدا صعوبة في السباحة، حيث أدى عدم ارتدائهما لسترة النجاة للغرق.
وروى بعض المهاجرين، الذين وصلوا إلى إسبانيا، أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين على القفز في الماء من قبل المكلف بقيادة القارب، وهي طريقة أصبحت تنهجها شبكات تهجير البشر بشكل متكرر خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تسجيل إصابات خطيرة ووفيات
واستنكر مندوب حكومة مدريد بمنطقة الأندلس، الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مافيا الاتجار بالبشر، مؤكدا أن أجهزة الأمن قد باشرت أبحاثها للوصول إلى عناصر الشبكة بتعاون مع السلطات المغربية.