أثمرت جهود السلطات المغربية للتواصل مع الشاب المغربي المدعو سعدون إبراهيم، الذي أدانه القضاء بإقليم دونيتسك الانفصالي بالإعدام بعد اتهامه بالمشاركة في الحرب الأوكرانية، بعدما قبلت سلطات دونيتسك طلب المغرب للتواصل مع الشاب المذكور.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، فقد أعلنت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الانفصالية، ناتاليا نيكونوروفا، اليوم الإثنين، أن هناك “إشارات معينة” من المغرب فيما يتعلق بمواطنها الشاب المدان في دونيتسك، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة على طلب للتواصل معه.
وقالت نيكونوروفا في تصريحات عبر قناة “روسيا 24”: “هناك إشارات وتحركات معينة من المغرب. لقد تواصل الأقارب مع المحامين الذين تم تعيينهم للدفاع عنه، كان هناك طلب للتواصل، كما أبدوا رغبتهم في تعيين محام من جانبهم، وعلى حد علمي، فقد تمت الموافقة على الطلب، من حيث التواصل مع الأقارب والمحامي”.
ومنذ صدور حكم الإعدام ضد الشاب المغربي، ابراهيم سعدون، عملت السلطات المغربية على تجميع المعطيات عن الملف وجمع ما يكفي من المعلومات عن الشاب المغربي المدان، حتى يتسنى لها التدخل وتوجيه طلب للمسؤولين والسلطات بدونيتسك الانفصالية، لتتكلل هذه العملية بالنجاح في انتظار ما سيسفر عنه تدخل السلطات المغربية التي ستعمل جاهدة من أجل إنقاذ هذا الشاب من الإعدام أو على الأقل تحويل العقوبة الصادرة في حقه إلى عقوبة محددة.
وكانت المحكمة في دونيتسك الإنفصالية قد أصدرت حكمها على ثلاثة أجانب تم أسرهم في ماريوبول بالإعدام، وهم مواطنان بريطانيان شون بينر وأيدن آسلين، والمواطن المغربي الذي يحمل الجنسية الأوكرانية، سعدون إبراهيم، حيث وبحسب وسائل إعلام روسية فقد اعترف الثلاثة بتورطهم في العدوان المسلح الذي شنته أوكرانيا بهدف الاستيلاء على السلطة في دونيتسك.