أفادت مصادر محلية بأن سلطات مدينة إفران قررت، مساء اليوم الثلاثاء، إفراغ عدد من الإقامات التابعة للقرية السياحية المتاخمة لموقع الحريق الذي تشهده، منذ أمس الإثنين، ضاحية المدينة.
وأكد أحد الزوار المقيمين بهذه القرية السياحية الكبيرة، في اتصال بهسبريس، أن ألسنة النيران تزحف بشكل سريع نحو الوحدة السياحية المذكورة، مبرزا أن الأخيرة تعرف إقامة عدد من الأسر والأفراد لقضاء عطلتهم الصيفية.
وفضلا عن هذه التطورات المتسارعة، ذكرت مصادر هسبريس أن الرياح القوية التي هبت، مساء اليوم، بمكان الحريق، أججت ألسنة اللهب بشكل كبير، مبرزة أن ذلك جعل فرق الإطفاء تواجه تحديات مضاعفة في مواجه تمدد النيران.
وأكدت المصادر ذاتها أنه، فضلا عن تسبب هبوب الرياح في انتشار النيران بشكل سريع على مساحات واسعة، فإن الأحراش الرعوية، المتكونة من نباتات قزمية سريعة الاشتعال تميز منطقة الحريق، تزيد من استعار النيران.
وذكرت المصادر ذاتها أن فرق الإطفاء تحاول جاهدة الحد من توسع الحريق حتى لا يصل إلى غابة بن صميم المتميزة بأشجارها الكثيفة المتنوعة والممتدة على مساحات واسعة، ما قد يجعل الحريق يخرج من تحت السيطرة.
كما نقلت مصادر هسبريس أنه بعد انسحاب إحدى طائرات إخماد الحريق مازالت 3 طائرات “كنادير” تواصل طلعاتها الإطفائية بغية تعزيز جهود فرق عمليات الإخماد الأرضي، التي يشارك فيها، فضلا عن عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية وعمال أوراش ومتطوعين، أفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية.
يذكر أنه، حسب معطيات رسمية، فقد امتد هذا الحريق على مساحة تزيد عن 600 هكتار من الأراضي السلالية المخصصة للرعي، فضلا عن التهامه حوالي 20 هكتارا من الغطاء الغابوي التابع للملك الغابوي، عبارة عن أشجار متفرقة وأخرى ثانوية.