تم، السبت بالقطب الفلاحي لمدينة بركان، توزيع الجوائز والميداليات على التعاونيات والمنتجين الفائزين في المباراة المغربية للمنتوجات المجالية، التي تنظمها وكالة التنمية الفلاحية، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية المنتوجات المجالية التي تم إطلاقها سنة 2012.
وعرف حفل توزيع الجوائز حضور محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد علي حبوها، عامل إقليم بركان، والمهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة الشرقية، ورؤساء الفيدراليات البيمهنية لأركان والتمور والزيتون، والكاتب العام لقطاع الفلاحة، والمدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، وأعضاء لجان تحكيم المباراة، إلى جانب مجموعة من المنتجين وممثلي تعاونيات من مختلف جهات المملكة.
ومن بين 980 منتوجا مجاليا من جميع ربوع المملكة، تم تتويج سبعة منتوجات بجوائز التميز، ويتعلق الأمر بعسل الزهور عن التعاونية الفلاحية “الدواهج” بجهة الرباط- سلا-القنيطرة، وزيت أركان عن التعاونية الفلاحية النسوية “تودرت” بجهة سوس- ماسة، وزيت الزيتون عن تعاونية “فريطيسة” بجهة فاس- مكناس، وجبن الماعز (نوع طوم) عن تعاونية “أجبان شفشاون” بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وتمر المجهول عن تعاونية “واحة الشرادي” بجهة درعة-تافيلالت، وكسكس الذرة عن تعاونية “سيدتي” بجهة الرباط-سلا- القنيطرة.
كما توّج متبارون في هذا النسخة بـ449 ميدالية، منها 156 ذهبية و133 فضية و160 برونزية. وقد حازت منتوجات العسل على العدد الأكبر من الجوائز بـ72 ذهبية و68 فضية و61 برونزية، وزيت الزيتون بـ3 ذهبيات وفضيتين و10 برونزيات، وزيت أركان بـ5 ذهبيات و4 فضيات و9 برونزيات، والتمور بذهبيتين و6 فضيات وبرونزية واحدة، والكسكس بـ26 ذهبية و3 فضيات و48 برونزية.
وتعتبر هذه المباراة التي تنظم مرة كل سنتين، وفق الجهة المنظمة، آلية فعالة من أجل تثمين المجهودات المهمة التي يبذلها المنتجون والتعاونيات الفلاحية، والتي تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية المنتوجات المجالية، التي تم إطلاقها سنة 2012 من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، متوجة بذلك الدينامية التي أعطاها مخطط المغرب الأخضر فيما يخص ترويج وتنمية هذا قطاع.
وفي تصريح لهسبريس بالمناسبة، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، إن هذه المباراة تأتي في إطار تنظيم هذا القطاع وتثمينه، إلى جانب دعم ومواكبة المنتجين خلال مرحلتي الإنتاج والتسويق، في إطار الأساس الأول لمخطط الجيل الأخضر، مشيرا إلى أن مجموعة مهمة من هؤلاء المنتجين ستلج الطبقة الوسطى.
وأضاف “على هذا الأساس نعمل على تنزيل المشاريع للرفع من دخل المنتجين والتعاونيات وتعميم الحماية الاجتماعية ورافعات تحسين مجال العيش بالنسبة لسكان هذه المناطق التي ينتمون إليها”.
واعتبر الصديقي أن قطاع التعاونيات “جد مهم بالنسبة للتنمية المحلية والاجتماعية والاقتصادية”، مذكرا بآليات مخطط الجيل الأخضر الحديثة للوصول إلى الأهداف المسطّرة.
من جانبه، اعتبر المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن المباراة المغربية للمنتوجات المجالية “باتت ملتقى أساسيا لهذه التعاونيات، بالنظر إلى الخبرات التنظيمية والمعرفية التي تراكمت خلال الدورات الأربع السابقة، إذ تعتبر فرصة للمنتجين المغاربة لتقديم أحسن منتوجاتهم”.
وأبرز أن هذه المباراة “تشكل حافزا حقيقيا لتعزيز روح التنافسية بين مختلف المنتجين، وبالتالي تشجيع الجودة والرفع من القيمة المضافة للمنتوجات المجالية، من خلال إبراز مؤهلاتها وسماتها مقارنة بالمنتوجات المماثلة، كما تساهم في تطوير العلاقة بين منتجي المنتوجات المجالية بمختلف مناطق المملكة وبين المسوقين والمستهلكين على الصعيدين الوطني والدولي”.
وأكد أن الفائزين في هذه النسخة ستعطى لهم أولوية خاصة من طرف وكالة التنمية الفلاحية، حيث سيتم إعداد وتوزيع ملصقات خاصة لوضعها على منتوجاتهم المتوجة أو أماكن عرضها، مشيرا إلى أن الوكالة ستسهر على الدفع بهذه المنتوجات وإبراز خصوصياتها عبر حملات إعلامية مؤسساتية تشمل كافة وسائل التواصل.
وستسهر الوكالة، وفق الريفي، على تسليط الضوء على هذه المنتجات خلال مشاركتها في المعارض، التي تسهر على تنظيم مشاركة المجموعات المنتجة للمنتوجات المجالية بها على الصعيد الوطني كالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي يعتمد قطبا خاصا لعرض المنتوجات المجالية، والمعرض الدولي للتمور بأرفود، وكذا المعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أو بالمعارض الدولية بالأسواق المستهدفة (المعرض الدولي للفلاحة بباريس، والمعرض الدولي للفلاحة بأبو ظبي، والأسبوع الأخضر ببرلين…).