دافع فرحات مهني، زعيم حكومة القبايل المقيمة بالمنفى، عن مبادرة الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية، مبرزا أن “قرارات الأمم المتحدة ومواقف العديد من القوى الدولية في الفترة الأخيرة تشهد على مصداقية هذا المقترح الجدي”.
وقال مهني، في حوار أجرته معه قناة “Canal 22″، نقلت مضامينه صحيفة “تامورت أنفو”، إن “الصحراويين رهائن في مخيمات تندوف”. وزاد بالشرح: “السكان الصحراويون هم رهائن للنظام الجزائري وجبهة البوليساريو”.
وأضاف الفاعل السياسي عينه أن “الجزائر لو خيرت السكان الصحراويين بين مخيمات تندوف والعيون، لاختاروا بالطبع مدينة العيون المغربية، وسيغادرون تلك المخيمات بشكل جماعي”.
وأردف بأن “الصحراويين ما زالوا رهائن للنظام الجزائري رغم محاولة تقديمهم على أنهم مجرد لاجئين، ما يستدعي من الأمم المتحدة ضرورة الإشراف على تحقيق دولي جديد بخصوص وضعية تلك الفئة”.
وتابع بأن “الجيش الجزائري لن يخيف حكومة القبائل بتصنيفها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، حيث يحاول دفع ساكنة القبائل إلى حمل السلاح واستعمال العنف لمواجهته، حتى نصل إلى مجاله الخاص الذي يخول له ممارسة العنف بكل أشكاله ضدنا”.
وأوضح زعيم حكومة القبايل أن “الجيش الجزائري يرهب الشعب، ما يجعله في وضع سيء لتصنيف المنظمات على أنها إرهابية”، وزاد بأن “سلمية حكومة القبائل معروفة لدى المنتظم الدولي، بعكس صورة الجيش الجزائري في الخارج”.
واستطرد قائلا: “الجزائر فقدت مصداقيتها على الصعيد الدولي، وأصبحت أداة في يد قصر الكرملين، بل باتت رهينة لروسيا من حيث القرارات الجيو-سياسية”، معتبرا أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد بوتين مجرد دمية ورهينة للمجلس العسكري”.
وواصل المتحدث بأن “النظام الجزائري أصبح معزولا في المنطقة، حتى من داخل جامعة الدول العربية، والشأن نفسه ينطبق على المؤسسات الدولية التي تعرف الأوضاع الداخلية بالجزائر”.