يوما عن يوم تقترب مدينة مونتريال الكندية من التحول إلى بؤرة لمرض جدري القردة، فحسب تقرير صحافي نشره راديو كندا فإن السلطات الصحية بكيبيك تؤكد أن عدد الحالات المؤكدة بالمقاطعة يزداد بشكل يومي، بحيث وصلت إلى 137 حالة، منها 126 في مونتريال.
وفي تفاعل مع هذا التطور عقد مسؤولو الصحة العامة بكيبيك ومونتريال مؤتمرا صحافيا أكدوا خلاله أن الوضع تحت السيطرة، معربين عن ارتياحهم لعدم وجود أي طفرات أو تطور ملحوظ للفيروس. وفي حديثها خلال المؤتمر الصحافي أكدت الدكتورة داروين، المديرة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال، أن “جدري القردة مستمر في التفشي وفي التأثير بشكل غير متناسب على الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال”، مبرزة أن 100٪ من الحالات المؤكدة تعود للمثليين.
أما الدكتور بويلو، المدير الوطني للصحة العامة بالنيابة في كيبيك، فأكد أن الأشخاص المصابين بالسلالة الحالية من جدري القردة يتعافون عادة في غضون ثلاثة أسابيع.
وقلل المتحدث ذاته من وتيرة ارتفاع عدد الحالات بكيبيك قائلا: “نحن نعلم أن هناك زيادة في الحالات، نراها في عدة مدن أوروبية، وهنا أيضا، لكنها ليست بوتيرة مرتفعة، وهذا لأننا قمنا باحتواء المرض، ونحن قادرون على احتوائه في كيبيك وفي مونتريال على وجه التحديد”.
كما تحدث المسؤولان عن عملية التطعيم التي انطلقت بالمقاطعة، مذكرين بأن الحكومة الفدرالية وفرت أزيد من 40000 جرعة، وبأن أكثر من 3000 شخص تم تطعيمهم؛ علما أن مونتريال، حسب تقديرات الدكتورة داروين، ستحتاج 000 20 إلى 000 25 جرعة لقاح ضد جدري القردة في المستقبل القريب.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن تم الإبلاغ عن تسجيل حالات من فيروس جدري القردة في 39 دولة، بما فيها 32 دولة لا يتوطن فيها المرض. وحتى يوم الجمعة الماضي، أحصت منظمة الصحة العالمية 1،772 حالة في سائر أنحاء العالم، فيما احتلت كندا المرتبة الخامسة بين أكثر الدول تضرراً، بعد بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا.