عرفت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، مرافعة هيئة الدفاع في ملف محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في ملف مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد.
وأوضح لحبيب حاجي، نيابة عن عائلة بنعيسى، أن هذا الملف بمثابة محاكمة القرن، “سنكون شهود عصر على مرحلة مهمة استغرقت 30 سنة”، مؤكدا أن المتهم حامي الدين استغل الفرصة ليتحايل على دولة وشعب بأكمله، في إشارة إلى هيئة الإنصاف والمصالحة للاستفادة من تعويضات جبر الضرر بعد إدلائه بمعطيات غير صحيحة للهيئة حول مدة حراسته نظريا، بعد أيام من قتل آيت الجيد.
من جهته، التمس الطرف المدني في الملف، درهما رمزيا تعويضا في مواجهة عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية، المتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، على خلفية مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد قبل 30 سنة بعد مهاجمة طلبة إسلاميين له ولزميله الخمار الحديوي بعد إنزالهما من سيارة أجرة في طريقهما لحي ليراك.
وجرت أطوار الجلسة رقم 17 وسط تعزيزات أمنية مشددة بباب ومحيط محكمة الاستئناف بفاس، فضلا عن الحضور الكثيف لمتضامنين مع عائلة محمد بنعيسى آيت الجيد، رافعين لافتات وشعارات تطالب بأقصى العقوبات في حق المتهم حامي الدين.