حقّق العداء العالمي حسن العزاوي، ابن منطقة زاكورة، رقماً قياسياً جديداً في سباق الجري الجبلي “ألترا ماراثون” بجبال “مونت بلانك” بفرنسا، بحلوله في المرتبة الرابعة عالميا، والمرتبة الأولى إفريقيا، في هذه المحطة الرياضية الدولية.
وخلال الدورة الجديدة للماراثون الدولي لسنة 2022، تفوّق البريطاني جوناثان ألبون على المشاركين، متقدّما على كل من الإيطالي دافيد ماجنيني، والياباني روي ِويدا، والمغربي حسن العزاوي الذي احتل المرتبة الرابعة في السباق.
وينضاف هذا الرقم القياسي الجديد إلى سلسلة الإنجازات الرياضية الكبرى التي حققها ابن الجنوب الشرقي؛ بينها الحصول على المرتبة الثانية عالمياً في بطولة أوروبا لسنة 2020، والمرتبة الرابعة عالمياً في بطولة العالم لـ”الترايل” لسنة 2020.
كما نال حسن العزاوي المرتبة الثانية عالمياً في ماراثون “سكاي رانينغ” لسنة 2021، وتأهل بعدها إلى بطولة العالم لـ”الترايل” لسنة 2022، التي يرتقب تنظيمها بتايلاند، ما جعله يُصنّف ضمن أحسن العدائين في سباقات “الترايل” عبر العالم.
وبهذه المناسبة، أعرب العداء المغربي عن فرحته بالإنجازات الرياضية الكبيرة التي حققها طيلة مشواره المهني، مبرزاً أن الإنجاز الجديد بفرنسا يشرفه لأنه “يحمل علم المغرب في كل المحافل الدولية”.
ومع ذلك، انتقد المتحدث طريقة تعامل جامعة التزحلق ورياضة الجبل معه، بقوله: “تأهلت لبطولة العالم للترايل لهذه السنة، لكن الجامعة امتنعت عن تسجيلي بها، رغم أنني الإفريقي الوحيد المشارك في هذه التظاهرة الدولية”، وتابع: “الجهة المنظمة للتظاهرة مازالت تحاول الاتصال بالجامعة منذ مدة، لكن لم تتلق أي جواب رسمي إلى حدود الساعة”، وزاد شارحاً: “لديّ كل البراهين والمراسلات المتعلقة بذلك، لأنها ليست المرة الأولى التي تحصل معي”.
وأردف العزاوي بأن “الجهات الرياضية العالمية احتفلت به مراراً وتكراراً، لكنه لم يلق أي ترحيب رسمي من طرف الجامعة سالفة الذكر، بما يشمل تعويضاته المالية”، داعياً السلطات الرياضية إلى التجاوب مع الجهة المنظمة لبطولة العالم.
واستطرد الرياضي ذاته: “إن لم يحصل أي تجاوب في غضون الأسابيع المقبلة سأشارك في البطولة كلاجئ، لأن الجامعة رفضت تمثيلي للمغرب في هذا المحفل الدولي، ولا يمكن التضحية بمجهود رياضي ضخم بذلته للمشاركة في التظاهرة العالمية”.
“تلقيت وعوداً سابقة من المسؤولين المشرفين على الجامعة لحل ملفي، لكن لم يتحقق أي شيء إلى حدود الساعة”، بتعبير العداء العالمي، الذي خلص إلى أن “الأجانب يرحبون به، فيما يلقى الإهمال ببلده”، وختم حديثه لهسبريس بالقول: “سبق أن رفضت الجامعة تسجيلي ببطولة العالم للترايل الماضية لسنة 2020، لكن علاقتي الجيدة مع الاتحاد الدولي هي التي شفعت لي للمشاركة فيها”.