وأعلن خلال الحفل، مرتضى إعمراشن، أحد المعتقلين السابقين على خلفية حراك الريف، انضمامه للطريقة القادرية البودشيشية، مؤكدا في حضرة الشيخ جمال بودشيش أنه أصبح رهن إشارة الزاوية في السراء والضراء وذلك اقتناعا بالدور الذي تؤديه لتقريب المريدين من الدين الإسلامي وسنة رسول الله.
وكانت الطريقة القادرية البودشيشية، افتتحت مقرا جديدا لها بتاويمة، علاوة على مسجد، حيث تكفل بالبناء أحمد السباعي مريد الطريقة بالناظور، حيث أقيم بهذه المناسبة حفل ديني جمع مريدين وفعاليات مدنية نهاية مارس المنصرم.
جدير بالذكر، أن الزاوية القادرية البودشيشية طريقة صوفية تعود جذورها إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، اشتُهرت في المغرب وانتشرت انتشاراً كبيراً خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
وتؤمن البودشيشية بمحورية الشيخ الذي يزوره المريدون من شتى البقاع للتبرك برؤيته وبلمسه، ويصرخ كثير منهم عند رؤيته، فالمريد لا مفر له من وجود شيخ مربٍّ، “فكما أن المرء لا يرى عيوب وجهه إلا في مرآة صافية مستوية تكشف له عن حقيقة حاله، فكذلك لا بد للمؤمن من صاحبٍ كامل يرى في كماله نقائص نفسه ليعالجها”، على حد تعبير أعضاء الطريقة.
ويوضح أهل البودشيشية أنها تشتغل على تزكية النفوس ليس إلا، ولا علاقة لها بالسياسة والمعارك السياسية الداخلية، ولأجل الوصول بالنفوس إلى الصفاء الروحي يلتزم “الفقير”- خاصة بعد صلاة المغرب- بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الخاصة بالطريقة والتي أذن بها الشيخ، ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم