اختار حملة الشهادات المعطلين بفاس مناسبة عيد الأضحى لخوض شكل احتجاجي رمزي، كرد على عدم وفاء مسؤولي المدينة بتنفيذ مخرجات حوار جمع الطرفين قبل أسابيع وانتهى بوعود لم تنفذ بعد.
وارتأت تنسيقية جهة فاس-مكناس لحملة الشهادات المعطلين لشكلها الاحتجاجي شعار “عيدنا تشغيلنا”، معلنة أن حملة الشهادات المعطلين “سيلبسون السواد ويعلنون الحداد” في يوم عيد الأضحى، حيث سيلتئمون في وقفة احتجاجية في ساحة “فلورانس”، وسط العاصمة العلمية.
وقالت التنسيقية إن حملة الشهادات الجامعية المعطلين من مختلف الدرجات (إجازة، ماستر، دكتوراه) والتخصصات يريدون “أن يعيشوا بكرامة في بلدهم، عن طريق توفير فرص شغل تليق بمستواهم التعليمي”.
وكان مسؤولون بمدينة فاس، ممثَّلين في عمدة المدينة والكاتب العام لولاية الجهة، قد عقدوا اجتماعا مع حملة الشهادات المعطلين، وتم الاتفاق على مجموعة من المقترحات؛ مثل تشغيل المعطلين في التعليم الأولي وتسيير بعض المرافق أو كعمال عرضيين، غير “أن المسؤولين لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه”، حسب محمد الصحيح، عضو التنسيقية الممثلة لهم.
وقال المتحدث في تصريح لهسبريس: “كنا قد قررنا خوض اعتصام وإضراب مفتوح عن الطعام أمام ولاية جهة فاس – مكناس، وتم تعليق هذه الخطوة بعد فتح قنوات الحوار بدعوة من طرف والي الجهة، بالإضافة إلى لقاءات مع عمدة المدينة؛ لكن التماطل والتسويف هي السياسة التي تم التعاطي بها مع ما اتفقنا عليه”.
وأقدم حملة الشهادات المعطلين بجهة فاس – مكناس على اقتحام مقر جماعة فاس قبل أسبوع، وانخرطوا في اعتصام داخلها، قبل أن يتم التوصل معهم من طرف مسؤولي المدينة على فض الاعتصام مقابل تحديد موعد للتفاوض بحر هذا الأسبوع؛ “لكن شيئا من هذا لم يحدث إلى حدود الساعة. لذلك، قررنا تجسيد خطوة العيد بالاحتجاج”، وفق تصريح محمد الصحيح.
وتتهم تنسيقية جهة فاس – مكناس لحملة الشهادات المعطلين مسؤولي العاصمة العلمية بـ”التعاطي غير الجاد” مع ملفهم المطلبي، و”محاولة التملص من الوعود المقدمة سلفا”، مشيرة إلى أن الأطر المعطلة “التي أفنت شبابها في الجد والتحصيل ترزح تحت قهر البطالة، والواقع الاجتماعي الذي لا يرحم”.
وأشار محمد الصحيح إلى أن التنسيقية تعتزم، في حال عدم وفاء مسؤولي مدينة فاس بوعودهم، “التنسيق مع تنسيقيات حملة الشهادات المعطلين في باقي الجهات والمدن، بالإضافة إلى تسطير برنامج نضالي بعد العيد سيكون حاسما في معركتنا النضالية”، على حد تعبيره.